هل يجوز أداء صلاة التراويح في غير وقتها؟

يحرص المسلمون خلال شهر رمضان المبارك، على أداء صلاة التراويح فهي من الطقوس الروحية تؤدى كل ليلة من ليالى الشهر الفضيل بعد صلاة العشاء ويستمر وقتها إلى قبل أذان الفجر.
يصلي المسلمون صلاة التراويح في أول ليلة من ليالي شهر رمضان المعظم، وذلك بعد إعلان رؤية الهلال، على أن تصلي بعد صلاة العشاء مباشرة، وفيما يخص صلاة التراويح، أكدت وزارة الأوقاف أنها لم تحدد مدة زمنية معينة لها، حيث سيتم الاتفاق على مدتها بين الإمام ورواد كل مسجد، مع تخصيص مساجد محددة في كل منطقة للصلاة بجزء كامل يوميًّا وختم القرآن الكريم.
وذكرت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية، فوائد صلاة التراويح، مؤكدة أنها تساعد الذاكرة على حفظ آيات القرآن الكريم دون تعثر، نتيجة كثرة الاستماع للقرآن، كما أن التلاوة القرآنية لها أثر كبير على نفس الإنسان، وتؤدي إلى الهدوء والسكينة.
وتصلى ليلًا في رمضان بعد صلاة العشاء»، لافتة إلى أن الفقهاء اتفقوا على سنية صلاة التراويح، إلا أنها عند الحنفية والحنابلة وبعض المالكية سنة مؤكدة، وهي سنة للرجال والنساء، ومن أعلام الدين الظاهرة؛ فعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَرَضَ صِيَامَ رَمَضَانَ عَلَيْكُمْ وَسَنَنْتُ لَكُمْ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» أخرجه النسائي.
هل يجوز صلاة التراويح قبل الفجر ؟
تلقت دار الإفتاء سؤال من أحد المواطنين هل يجوز صلاة التراويح قبل الفجر ؟، وأجاب عنه الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لـ«الإفتاء»، وقال إنه يجوز أداء صلاة التراويح في ذلك الوقت، وليس هناك حرج لأن صلاة التراويح مثل صلاة العشاء، لذلك يمتد وقتها من أذان العشاء إلى أذان الفجر.
وأضاف: «بل إن بعض الفقهاء مثل فقهاء الشافعية أجازوا قضاء صلاة التراويح، فإذا اعتاد أحدهم على أداء صلاة التراويح ولم يستطع ذلك في يوم لظرف ما، يمكن أن يقضيها بعد الفجر أو خلال النهار.
لما سميت صلاة التراويح بهذا الاسم ؟
تُطلَق كلمة «التراويح» على الجلوس مُطلَقاً، وسُمِّيت بهذا الاسم؛ لأنّ المُصلّين يجلسون للاستراحة فيها بعد كُلّ أربع ركعات، واتّفق الفقهاء على مشروعيّة هذه الاستراحة بعد كلّ أربع ركعات؛ لورودها عن السلف؛ لأنّهم كانوا يُطيلون القيام في صلاة التراويح، فيجلسون للاستراحة.
كما ذهب الحنفية إلى أنّ حُكم هذه الاستراحة مندوب، وعلى المُصلّي إشغالها بالسكوت، أو الصلاة، أو التسبيح، أو قراءة القرآن.
في حين يرى الحنابلة بجواز ترك الاستراحة بعد كلّ أربع ركعات، ولا يُسَنّ لمَن جلس للاستراحة أن يدعو بدعاء مُعيَّن.
وتابعت دار الإفتاء : من لم يصل صلاة التراويح بعد العشاء له أن يصليها نهارًا بعد شروق الشمس بحوالي ثلث الساعة، وإلى قبل صلاة الظهر.