النهار
الأحد 23 مارس 2025 02:43 مـ 24 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

ليلة القدر..موعدها في العشر الأواخر من رمضان وأبرز علاماتها

تحظى ليلة القدر بأهمية خاصة بين المسلمين، حيث تعدّ من أكثر الأمور بحثًا خلال الأيام الأخيرة، خاصة مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان 1446هـ، فهي ليلة عظيمة ينتظرها المسلمون بشغف، لما تحمله من بركات عظيمة وأجر كبير، إذا قال الله تعالى عنها “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.
ليلة القدر، هي الليلة التي يلتمسها المسلمون في كافة بقاع الأرض وتتميز بالبركة والرحمة، وفيها تُفتح أبواب الجنة، ويغفر المولي عز وجل الذنوب وسٌميت بلية القدر؛ لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر، على لسان ملك ذي قدر، على أمة لها قدر؛ لذلك هي فرصة للجميع للتقرب إلى الله بالصلاة والدعاء والاستغفار وقراءة القرأن وغيرذلك من وجوه الخير.
حددت دار الإفتاء المصرية، علامات ليلة القدر، موضحة أن الحكمة من إخفاء ليلة القدر تتمثل في استزادة المؤمنين في أداء العبادات واجتهادهم.
وأضافت دار الإفتاء، "أن الله أخفى رضاه في طاعته؛ ليستزيد أصحاب الطاعات في أعمالهم، وأخفى غضبه في معصيته؛ لينزجر أصحاب السيئات عن أعمالهم، ولذلك اقتضت حكمة الله تعالى أن يُخفي أعمار الناس وآجالهم فلم يحددها؛ ليجد الإنسان في طاعة ربه، فينال رضاه، قال تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الله تعالى أخفى الساعة في الزمن، قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ.
وبيّنت دار الإفتاء أن أحد أبرز علامات ليلة القدر أن الشمس تطلع لا شعاع لها، مستشهدة بما ذكره الإمام القرطبي في "تفسيره" (20/ 137، ط. دار الكتب المصرية) لسورة القدر قوله: الثانية: في علاماتها: منها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها، وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة القدر: «إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا: أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ».
واستنادًا إلى ما ورد في السنة النبوية، هناك بعض العلامات التي قد تدلّ على ليلة القدر، ومنها:
-أن ليلة القدر ليست حارة ولا باردة ، أي أن جوها معتدل.
-من علامات ليلة القدر قوة الإضاءة في تلك الليلة وهذه العلامة قد لا يشعر بها أهل المدن لكثرة المصابيح بالشوارع.
-الرياح تكون ساكنة في ليلة القدر.
-لا ينزل فيها النيازك والشهب.
-من علامات ليلة القدر الطمأنينة أي طمأنينة القلب وانشراح الصدر.
-الشعور بلذة القيام في هذه الليلة ، فيما ورد عن بعص الصحابة -رضوان الله تعالى عنهم-.
-الشمس تطلع صبيحتها حمراء ضعيفة ليس لها شعاع صافية، كما القمر البدر.