النهار
الجمعة 21 مارس 2025 06:06 مـ 22 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

بعد كثرة الخلافات.. اللواء رأفت الشرقاوي: حافظوا على أرواح البشر فهي زهور زين بها الأرض

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية تبذل جهودا جبارة ليلآ ونهارآ لحل ألغاز الاختفاء المتكررة للفتيات أو السيدات والتي دائما ما تكون ورائها شائعات أو خلافات أسرية أو علاقات عاطفية وتركهن منازلهن بمحض إرادتهن، مما يسبب تكدير للسلم والأمن العام وإثارة الزعر بين المواطنين دون التروي من حقيقة الأمر وانتظار الجهات المعنية بما أسفرت عنه حقيقة الإختفاء.

وتمكنت وزارة الداخلية من كشف غموض اختفاء طالبة إعدادية بالفيوم ، والسبب وراء الاختفاء والمتمثل فى خلاف بينها وبين الأسرة ولعبة إلكترونية قادتها للهروب، كما تمكنت أجهزة الأمن بالفيوم، من كشف غموض واقعة غياب ميار عادل طالبة الإعدادية بدائرة قسم أول الفيوم، والتي أثارت الذعر لرواد التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، حيث تبين أن الفتاة قررت الهروب لصديقها بمحافظة القاهرة، بعد متابعتها بوسائل التقنيات الحديثة.


ونجحت أجهزة الأمن بمديرية أمن الفيوم، بالتعاون مع مديرية أمن القاهرة من استعادتها وضبط الشاب التي كانت بصحبته بشقته فى حلوان، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة وجار عرضهما على النيابة.

وكانت محافظة الفيوم شهدت حالة من الجدل حول اختفاء طالبة إعدادية أثارت جدلا واسعا واتخذتها وسائل التواصل الاجتماعي مادة لنشر الاستغاثات والتحذيرات من تعرض الفتيات للخطف والمخاطر، مطالبين أجهزة الأمن والبحث الجنائي بسرعة الكشف عن مصائرهم.

وفي المقابل تبذل أجهزة الأمن جهودا جبارة لحل ألغاز الاختفاء المتكررة والتي دائما ما تكون ورائها شائعات أو خلافات أسرية أو علاقات عاطفية وتركهن منازلهن بمحض إرادتهن، مما يسبب تكدير للسلم والأمن العام وإثارة الزعر بين المواطنين دون التروي من حقيقة الأمر وانتظار الجهات المعنية بما أسفرت عنه حقيقة الإختفاء.

البداية كانت بمنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مصحوبا بصورة ورسالة استغاثة من أسرة الفتاة المختفية حول تغيبها عن المنزل لساعات طويلة، وهو مشهد متكرر في الآونة الأخيرة والذي يصل حد الزعر في قلب المواطنين وإثارة الشائعات التي تهدد السلم والأمن العام للمواطنين، آخرها اختفاء "طالبة الإعدادية ميار" بمحافظة الفيوم والتي كشفت أجهزة الأمن غموضها مؤخرا بأن وراء اختفائها علاقة بشاب تعرفت عليه عبر تطبيق لإحدى الألعاب المعروفة بين الشباب فهربت إلى ذلك الشاب صديقها بمنطقة حلوان، تاركة منزل أسرتها بعد خلاف مع والدتها قبل الواقعة بيوم.

وتلقى مدير أمن الفيوم، إخطارا من مأمور قسم أول الفيوم، بورود بلاغ بغياب "ملك. ع.ع .ز" 14 عاما، طالبة بالصف الثاني الإعدادي، مقيمة بدائرة القسم، حيث خرجت من منزلها بتاريخ 15 مارس الجاري بعد الإفطار مدعية تصوير أوراق خاصة بالمواد الدراسية، ولم تعد مرة أخرى للمنزل ولم يشتبه في غيابها جنائياً حيث تبين من الفحص المبدئي خروج الفتاة بصلاة العشاء مستغلة انشغال والديها بصلاة التراويح.

وتشكل فريق بحث برئاسة الرائد أحمد السوهاجي رئيس مباحث قسم أول وبإشراف مدير إدارة البحث الجنائي بالفيوم ورئيس مباحث المديرية ومفتش مباحث القسم وبمتابعة مساعد مدير الأمن للأمن العام وبالفحص وجمع المعلومات عن الواقعة وبسؤال والدتها ووالدها، تبين نشوب خلاف بينها وبين والدتها قبل تغيبها بيوم بشأن المذاكرة وسحب هاتفها المحمول الخاص بها، وتواصلها هاتفيا من هاتف شقيقتها الكبرى أثناء تلقى وجبة الإفطار قبل الواقعة بيوم وعليها قام رجال المباحث بفحص الرقم عبر التقنيات الحديثة.

وكشفت التحريات التي قادها رئيس المباحث وما توصلت إليه التقنيات الحديثة بمتابعة رقم الهاتف التي تواصلت معه بوجود فتاة الإعدادية بشقة في حلوان رفقة شخص يدعى "محمد ي. و"، 19 سنة ومقيم بحلوان ـ القاهرة والذي تعرفت عليه من تطبيق ألعاب إلكترونية وتعتبره صديقها، ومع اختلافها مع والدتها بشأن المذاكرة، ما دفعها لترك المنزل لإعتقادها بأنها أسرتها تشكل وسيلة ضغط نفسي عليها، على الرغم من شهادة الجميع بتفوقها الدراسي وحسن خلقها وإلتزامها بدروسها، والتوجه لسالف الذكر والإقامة لديه هربا من الضغط النفسي وكوسيلة عقاب لأسرتها حسب تفكيرها المحدود لصغر سنها. وتم استهداف مكان تواجد المتغيبة واصطحابها والمذكور لديوان قسم أول الفيوم وبسؤالهما رددا مضمون ما أسفر عنه الفحص، وتحرر عن واقعة الغياب المحضر رقم 1787 إدارى لسنة 2025، وعن الضبط تحررالرقم 46 أحوال لسنة 2025 ارفاقا لمحضر الغياب وجار عرضهما على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

ووجه اللواء رأفت الشرقاوي نداء الى كل المصريين وكل المؤسسات الدينية ، لفضيلة الشيخ احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف - وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، والمؤسسات الاجتماعية والاعلام والأندية ومراكز الشباب والمدارس والجامعات ... عودوا بنا الى الدين السمح واخلاق وشهامة المصريين لموا شمل الأسر التى تفرقت واقطعوا الخرس الزوجى والعائلى وتواصلوا مع أبنائكم وتابعوا اصدقائهم وانصحوهم بالمحبة وخطر الاندماج مع التيارات التى تنادى بأمور لا تتناسب مع اخلاق المجتمع المصرى واخلاقه وقيمه ، ولا تنسوا ان كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فما زال الخير فى وفى أمتى .

واستكمل: "حافظوا على ارواح البشر فهى زهور زين بها الارض لتزهر وتعمر ولم يخلقها الله لكى نقطفها بالقتل والترويع واستحلال الأعراض؛ نحن الآن فى خطر على مستقبل هذة البلد التى كرمها الله لابد من اصلاح انفوسنا ، لابد من اعادة الترابط الاجتماعى ، لأبد من اعادة صلة الرحم ، لابد من الرجوع إلى الله ، لابد من ترك المعاصى ، لابد من ان نحمد الله على كل نعمه علينا ، لابد ان نكون على يقين بأن المال لا يجلب السعادة ، بينما السعادة فى الرضا ، السعادة فى القرب من الله ، السعادة فى العطاء ، السعادة فى حسن الخلق ، السعادة فى حب الخير للآخرين ، السعادة فى البسمة لكل من تقابله ، السعادة فى القناعة بأن رزق الله مكتوب لك من قبل ولادتك ، السعادة فى عدم تمنى زوال النعمة ممن حولك ، السعادة فى عدم الغيبة وعدم النميمة وعدم الخوض فى اعراض الناس ، السعادة بقلب متسامح ، السعادة بمد العون للآخرين".


موضوعات متعلقة