كيف نساعد أطفالنا على الصيام بطريقة صحية؟ خبيرة تغذية تقدم نصائح هامة

يرغب العديد من الأطفال في تجربة الصيام لأول مرة، وهو ما يتطلب توجيهاً صحيحاً من الأهل لضمان مرور هذه التجربة بشكل صحي وآمن.
في هذا السياق، أوضحت دكتورة منال عز الدين، خبيرة التغذية العلاجية، في تصريحات خاصة لـ"النهار"، أن تدريب الأطفال على الصيام يجب أن يتم بشكل تدريجي، مع مراعاة حالتهم الصحية، مشيرةً إلى أن بعض الحالات المرضية، مثل السكري وأمراض القلب والضغط والأنيميا والنحافة المرضية، قد تجعل الصيام غير مناسب لهم.
وأضافت أن الأطفال الأصحاء يمكنهم البدء في الصيام من سن 6-7 سنوات لساعات محدودة في البداية، مثل ساعتين أو ثلاث ساعات، ثم تزيد المدة تدريجياً وفقاً لقدرتهم.
وشددت على أهمية مراقبة الطفل أثناء الصيام، والسماح له بالإفطار فوراً في حالة شعوره بالتعب، الدوخة، أو الجفاف، دون أي ضغط عليه لإكمال الصيام.
أما عن وجبة السحور، فأوصت خبيرة التغذية بأن تكون متكاملة، تحتوي على مصادر غنية بالبروتين مثل البيض، الفول، العدس، أو البليلة، مع تجنب الأطعمة المالحة والمقلية والمخللات.
كما نصحت بإضافة الجبن بالخضروات، البطاطس المهروسة، إلى جانب مشروبات مفيدة مثل الحليب الرايب أو الزبادي بالعسل الأبيض، مع ضرورة تناول الفواكه والخضروات، خاصة الخيار، للحفاظ على ترطيب الجسم خلال ساعات الصيام.
واختتمت دكتور منال تصريحاتها بالتأكيد على أهمية شرب الماء بانتظام وتقليل المشروبات غير الصحية، مع الحرص على أن تكون وجبتي السحور والإفطار متوازنتين وغنيتين بجميع العناصر الغذائية الأساسية لصحة الطفل.