أمين الفتوي بدار الإفتاء يكشف الموعد الصحيح للإفطار

تعيش الأمة الإسلامية هذه الأيام روحانيات وأجواء شهر رمضان المبارك، والحرص على أداء العبادات والفرائض والتقرب إلى الله في الشهر الفضيل.
وخلال شهر رمضان تستقبل دار الإفتاء العديد من التساؤلات فيما يخص مسائل الصيام ، ويتساءل البعض عن الوقت المحدد شرعًا لإفطار الصائم؟ وهل يجوز الإفطار عند سماع مدفع رمضان أم بالضرورة مع أذان المغرب ؟
لترد لجنة الفتوى في دار الإفتاء وتكشف أيضًا عن وصية الرسول- صلى الله عليه وسلم- بشأن تعجيل الإفطار، حيث قال محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، إن الإفطار الصحيح يكون مع أذان المغرب مباشرة، وليس عند سماع مدفع الإفطار، موضحا أن المدفع ما هو إلا للتنبيه لدخول وقت المغرب وليس علامة على بدء الإفطار.
واستشهد أمين الفتوي بقول الله تعالى: «وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر» ، مشيرًا إلى أن الصائم يجب أن يمسك عن الطعام والشراب من طلوع الفجر الصادق حتى غروب الشمس، وعند غروبها يدخل وقت الإفطار رسميًا مع أول كلمة في أذان المغرب، أي عند قول المؤذن «الله أكبر» مباشرة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء ، مدفع الإفطار والإمساك ضمن الأجواء والطقوس الرمضانية ، وأنه مجرد تنبيه لاقتراب وقت الفجر وليس علامة على وجوب الإمساك، مشيرًا إلى أن المسلم يمكنه الأكل والشرب حتى أذان الفجر الصادق، ثم يبدأ الصيام استعدادًا لليوم الجديد.
وتابع: نلتزم بالسنة الصحيحة، وعدم الاستعجال في الإفطار مع المدفع، ولا نمسك قبل الفجر بوقت طويل، بل نلتزم بالوقت الشرعي كما بيّنه الله ورسوله".
وكثرت الأقاويل حول وقت «كسر الصيام» عند الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، حيث يرى البعض أنه من الضروري تناول الطعام بمجرد نطق المؤذن كلمة «الله أكبر»، في حين يرى الأخرون أنه من الأفضل انتظار قول المؤذن الشهادتين.
وأكدت دار الإفتاء، أن بعض الناس يفضلون الإفطار عند قول المؤذن الشهادتين، في حين أن الأخرون ينتظرون انتهاء المؤذن من الأذان، وكل هذا ليس مطلوبًا.
وتابعت الإفتاء: الصائم يُباح له الإفطار مع بداية الأذان، وإذا كان الإنسان معتاد على عادة معينة ويرتاح قلبه إليها على سبيل المثال الانتظار حتى قول المؤذن الشهادة، فلا مانع، ولكن وقت الإفطار يبدأ من بداية أذان المغرب.