النهار
الأحد 27 أبريل 2025 11:44 مـ 29 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ترتيب مجموعة مصر بعد الجولة الأولى ببطولة أمم أفريقيا للشباب ”قتل الأبرياء يدمينا.. فدم المقتول لا يطفئه الا الحق” النيابة العامة تترافع بقضية إنهاء حياة شاب علي يد جاره أمين نقابة المهندسين بالإسكندرية يشارك في افتتاح الملتقى الهندسي للأعمال والوظائف لعام 2025 شاب ينهي حياة والدته بعدة طعنات في كفرالشيخ منتخب الشباب يستهل مشواره بأمم أفريقيا بالفوز على جنوب أفريقيا 1-0 توقيع مذكرة تفاهم بين جامعتي الأزهر وسلطان أجونج الإسلامية بإندونيسيا للتعاون العلمي دورتان تدريبيتان في التسويق الإلكتروني للطلاب الوافدين بالأزهر السعودية وقطر يعلنان سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي رئيس محكمة شمال القاهرة الابتدائية يستقبل وفود طلاب حقوق عين شمس...صور البحرين : الدانة للدراما تواصل استقبال الترشيحات حتى 10 مايو رئيس جامعة الأزهر يستقبل فريق هيئة ضمان الجودة لمراجعة برنامجين بكلية اللغات بشرى سارة....وزير التعليم ورئيس التنظيم والإدارة يتفقان على إعلان مسابقة لمعلمي الحصة ... تفاصيل

منوعات

ليال المحاربة.. قصة أمل صنعتها أم ودعم جسدته صديقاتها

حين يشتد الظلام، يبزغ الأمل كنور هادئ يبدد العتمة، هكذا وصفت والدة ليال قصة ابنتها، في منشور مؤثر على فيسبوك، يحكي رحلة طويلة من الألم، الإصرار، والمعجزات الصغيرة التي صنعت منها "مقاتلة" بحق.

ليال، الطفلة الجميلة، كانت تنمو بلا مشكلات صحية حتى أصيبت بمرض في عمر السنة والنصف، فتحولت حياتها فجأة إلى سلسلة من التحديات القاسية، دخلت في غيبوبة، قيل حينها إنها لن تفيق، لكن قدرة الله فوق كل شيء، فاستيقظت، ولكن بثمنٍ باهظ، فقدت بصرها ولم تعد قادرة على المشي، ورغم الصدمة، لم يستسلم والداها، بل تمسكا بالأمل، وخاضا معها رحلة علاج طويلة، نجحت خلالها في استعادة بصرها، ثم بدأت مرحلة أصعب، محاولات استعادة قدرتها على المشي، عبر عمليات معقدة ومؤلمة، انتهت بأن تمكنت ليال من الوقوف من جديد، وإن كان بصعوبة.

لكن أكثر ما لفت الأنظار في قصتها، كان الفيديو الذي نشرته والدتها، والذي حمل رسالة أعمق من مجرد توثيق لحظات تحدي ابنتها.

في زمن شهدنا فيه أحداثًا مؤسفة بين طلاب المدارس، جاء المشهد ليعيد إلينا الأمل في الجيل الجديد، ظهرت ليال محاطة بصديقاتها، وهن يشجعنها بكل حب، تضع إحداهن يدها في يدها، بينما تسندها الأخرى بحذر، تحرص على ألا تقع، وسط التصفيق والهتافات، لم تكن ليال وحدها من انتصرت، بل انتصرت القيم والمبادئ التي غرسها الأهل في تلك الفتيات، فكبرن على معنى "السند الحقيقي".

ما كتبته والدة ليال، وما وثقه هذا الفيديو، لم يكن مجرد قصة كفاح، بل درس في التربية، فالتربية ليست فقط كلمات تُقال، بل مواقف تُعاش، تُظهر أثرها في اللحظات الحاسمة، إنها الأساس الذي يبني مجتمعًا قائمًا على الحب، الدعم، والتكافل، حيث يكون النجاح فرديًا، لكنه مدعوم بجماعة تحتضنه.

رحلة ليال ما زالت مستمرة، لكنها تخوضها محاطة بدعوات والدتها، حب والدها، وأصدقاء يحملون معها ثقل الخطوات، دعاؤنا لها ولكل من يكافح بصمت، أن يمنحهم الله القوة ليواصلوا طريقهم، وأن تبقى التربية الصحيحة هي السند الذي لا يخيب.