اللواء رأفت الشرقاوي عن حادث المحلة: هل الكون أصبح غابة يفترس فيه القوى الضعيف؟

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إن هناك أفعال لا يعقلها بشر ويعف عن ذكرها اللسان يرتكبها المخلوق الذى كرمه الله الآن، دون رادع أو وازع من الضمير أو رحمة أو شفقة ، مما يجعلنا نتسأل ، هل رفعت الرحمة ، هل ضاعت الإنسانية ، هل الكون أصبح غابة يفترس فيه القوى الضعيف دون هوادة - حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من يضيع الرحمة والشفقة وينزع الخير من الأرض ، ويجعل الحياة تفقد معناها.
وأشار إلى تصدر حادثة مقتل الشاب أحمد مرجان، نجل صاحب مطعم شهير للمأكولات البحرية في المحلة الكبرى، محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن لقي مصرعه برصاصة أطلقها عليه شاب آخر بسبب خلافات حول إيجار كافيتريا.
ووفقًا للتحقيقات، تلقت مديرية أمن الغربية بلاغًا من الأهالي يفيد بوفاة شاب في العقد الثالث من عمره متأثرًا بإصابته بطلق ناري. انتقلت قوات أمنية وسيارة إسعاف إلى مكان الواقعة، حيث تبين أن الضحية، أحمد مرجان (23 عامًا)، تعرض لإطلاق ناري من قبل المتهم إثر خلافات بينهما حول إيجار كافيتريا، تم نقل الشاب إلى المستشفى، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله.
وكشفت التحقيقات أن القصة بدأت عندما قررت أسرة الضحية استئجار كافيتريا في شارع 23 يوليو بالمحلة الكبرى، كان المتهم يستأجرها منذ 15 عامًا، وبعد حصول الأسرة على الموافقات الرسمية، رفض المتهم إخلاء المكان وافتعل المشاكل.
وأوضح أحد المقربين من عائلة الضحية أنه تم عقد جلسة عرفية اتفق خلالها الطرفان على دفع مبلغ 400 ألف جنيه للمتهم مقابل إخلاء المكان. ومع ذلك، وبعد أن تسلم المتهم 200 ألف جنيه كدفعة أولى، رفض تسليم الكافيتريا.
وفي يوم الحادث، توجه المتهم إلى كافيتريا يملكها الضحية وافتعال مشكلة، حيث أطلق النار على أحمد مرجان وأصابه في قدمه. حاول الضحية اللحاق بالمتهم في الشارع، لكن الأخير أطلق النار مرة أخرى، مما أدى إلى وفاة الشاب على الفور.
تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، ويدعى "محمد. س. ال"، وتم تحويله إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وأشار إلى أن الحادثة أثارت صدمة واسعة في أوساط أهالي المحلة، حيث تحول خلاف بسيط حول إيجار إلى مأساة أودت بحياة شاب في مقتبل العمر.
ولفت إلى أن العناد والاصرار الذى يقوم به بعض البشر للحصول على حقوقهم بكافة الطرق لدى الآخرين بالذوق أو المحيالة أو الخدعة أو التهديد أو القوة أو العنف الذى قد يصل بصاحبه نتيجة العناد إلى غيابات السجون، لا يعد من الكياسة أو الحكمة أو الرزانه ، بسبب ما قد يحدث من تطور الأمر للحصول على الحق إلى الاتهام بجناية قتل أو خطف أو سرقة بالإكراه او جرح نافذ أو شروع فى قتل أو حريق عمد ، ويجد صاحب الحق نفسه قد تورط فى مصيبة كبرى ، لأنه لم يفكر بنوع من العقل فى استرداد حقة ولجأ إلى الحصول عليه عنوة ، بالرغم من وجود أجهزة أمنية تختص بذلك وقضاء يفصل فى النزاعات بعدالة مطلقة ، فشعارهم أن العدالة معصوبة العينين، والقاضي يحكم وفقآ للمستندات وظروف وملابسات الواقعة والتحريات وشهادة الشهود.
ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها .صدق الله العظيم اغوار النفس البشرية بها اسرار دفينة لا يعلمها الا خالقها، فقد تكون نفس سوية وقد تكون نفس ضلت طريق الصواب وانحرفت الى طريق ليس له رجعة فهناك اخطاء تكون الاولى والاخيرة ، وهناك نفس عندما تخطئ سريعآ ما تعود مرة اخرى الى الصواب وتتوب الى الله وتستغفر وتندم على ما قصرت فيه وهناك نفوس بشرية طمس الله على قلوبهم فلا يردعهم رادع ولا يعودوا الى طريق الصواب بل ويجودوا فى كل مرة ابشع من المرات السابقة ، ونسأل الله لهم السلامة من هذا الطريق قبل فوات الأوان.
فرق قانون العقوبات فى العقوبة بجرائم القتل بين القتل المقترن بسبق الإصرار والترصد، وبين القتل دون سبق إصرار وترصد، فالأولى تصل عقوبتها للإعدام، والثانية السجن المؤبد أو المشدد، ويمكن لصاحب الجريمة فى هذه الحالة أن يحصل على إعدام إذا اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، ونصت المادة 230 من القانون على: كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.
وعرف القانون الإصرار السابق بأنه القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط، أما الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه ، ونصت المادة 233 على: "من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام"، كما نصت المادة 234 على: "من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد"، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد، وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي ، وتحدثت المادة 235 عن المشاركين في القتل، وذكرت ان المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.
ووجه اللواء رأفت الشرقاوي نداء لكل من تسول له نفسه فى إرتكاب أى نوع من الجرائم الجنائية أو السياسية - لدى أرض الكنانة - التى قال فيها المولى " ادخلوا مصر أن شاء الله أمنين " جهاز شرطة من أفضل أجهزة الشرطة بالمنطقة بل لا نبالغ أذا قلنا فى العالم ، استعانوا بالخالق اولا ، وبجهدهم ثانيآ ، وبالتقنيات الحديثة ثالثا، وبخبراتهم المشهودة للقاصى والدانى رابعآ ، ووصلوا إلى معدلات فى ضبط الجريمة تتجاوز ثمانية وتسعون فى المائة ، لذلك فكر جيدا ، أو لا تفكر ابدآ فأنك ستضبط لا محالة أين ذهبت أو اختفيت.