«الإفتاء» تكشف حكم صيام يوم النصف من شعبان وإحياء ليلته
![](https://media.alnaharegypt.com/img/25/02/13/1106014.webp)
ساعات قليلة تفصل الأمة الإسلامية عن حلول يوم النصف من شعبان والذي يوافق مساء يوم الجمعة 14 فبراير، ويتساءل العديد من المسلمين عن فضل صيام يوم النصف من شعبان وحكم الاحتفال به وإحياء ليلته؟.
وحسب التقويم الهجري تبدأ ليلة النصف من شعبان 2025،من مغرب يوم الخميس المقبل الموافق 13 فبراير 2025م، وتنتهي فجر الجمعة 15 شعبان الموافق 14 فبراير، .
حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
وعن حكم الشرع في الاحتفالُ بِلَيْلَةِ النصف مِن شهر شعبان المبارك واحياءها ، أكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان مشروعٌ على جهة الاستحباب، وقد رغَّبَ الشرع الشريف في إحيائها، واغتنام نفحاتها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وأكدت أنه دَرَجَ على إحياء هذه الليلة والاحتفال بها المسلمون سلفًا وخلفًا عبر القرون من غير نكير.
وقالت دار الإفتاء ، إن شهر شعبان له منزلة كريمة، ومكانة عظيمة، فقد اختصه الله تعالى بأنه الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه يكثر من الصيام فيه؛ فروى النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».
حكم صيام يوم النصف من شعبان
أوضحت دار الإفتاء أن صيام يوم النصف من شعبان، جائز شرعًا فهو من الأعمال المستحبة لمن لم يكن عليه قضاء من رمضان، خاصة وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام في شهر شعبان.
فضل ليلة النصف من شعبان
بيّنت دار الإفتاء أن الشرع حثَّ على اغتنام فرصة نفحات ليلة النصف من شعبان، من خلال قيام ليلها وصيام نهارها، طلبًا للأجر والثواب، واستدلالًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «يفتح الله الخير في أربع ليال: ليلة الأضحى، والفطر، وليلة النصف من شعبان؛ ينسخ فيها الآجال والأرزاق.
وأوضحت «الإفتاء» أن عدد كبير من الأحاديث ذكر فضل ليلة النصف، ومن الأحاديث الواردة في فضلها:
حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-»