«ارجع بلدك».. تفاصيل إهانة مصرية لصيدلي سوري ورد فعله مفاجأة

في واقعة أثارت الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض شاب سوري يعمل صيدليًا في مصر لهجوم لفظي من سيدة مصرية أثناء تأدية عمله، حيث طالبته بالعودة إلى بلاده. الحادثة، التي انتشرت عبر مقطع فيديو، أثارت ردود فعل واسعة بين المتابعين، خاصة بعد رد فعل الشاب الهادئ وتوضيحه للحقائق.
تفاصيل الواقعة
كان الصيدلي السوري مصطفى عدنان يؤدي مهامه كالمعتاد داخل الصيدلية، عندما دخلت سيدة مصرية لشراء مستحضرات للبشرة، لكن فور معرفتها بجنسيته، فقدت أعصابها واتهمته بأخذ فرص العمل من المصريين، موجهة له عبارة: «ارجع بلدك».
لم يمر الموقف مرور الكرام، حيث خرج مصطفى عدنان لاحقًا في مقطع فيديو يروي تفاصيل الواقعة، موضحًا أنه ولد لأم مصرية، ودرس في مصر مراحل الثانوية والجامعة، كما أنه يعمل منذ خمسة أشهر دون أي شكاوى.
رد فعل الصيدلي وتفاعل الجمهور
في مفاجأة غير متوقعة، قدمت ابنة السيدة اعتذارًا له عن تصرف والدتها، لكن الموقف لم ينتهِ عند هذا الحد، إذ تفاجأ مصطفى عدنان بانتشار الفيديو بشكل واسع، ليصبح حديث السوشيال ميديا.
ورغم الإهانة التي تعرض لها، أكد الصيدلي السوري أن ما حدث مجرد تصرف فردي لا يعبر عن طبيعة المصريين، مشيدًا بحفاوة استقبالهم ودعمهم للسوريين المقيمين في مصر.
جدل مجتمعي حول الحادثة
أثارت الواقعة نقاشًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكر الكثيرون تصرف السيدة، مشددين على أن مصر كانت ولا تزال بلدًا يحتضن مختلف الجنسيات، فيما اعتبر آخرون أن الحادثة تسلط الضوء على قضية المنافسة في سوق العمل وتأثيرها على بعض الفئات.
تبقى هذه الواقعة درسًا في أهمية تقبل الآخر واحترام حقوق الأفراد بغض النظر عن جنسيتهم، كما تعكس الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الوعي المجتمعي في الحد من مثل هذه السلوكيات، خاصة في ظل الترابط الكبير بين الشعبين المصري والسوري.