اين الدول العربية من هجمة التهجير الترامبية ولماذا لم نري حتي بيانات ادانة او شجب كافية ؟
بسؤال الصحفيين للرئيس الامريكي ترامب عما هو فاعل ازاء الرفض المصري الاردني لعملية تهجير الفلسطينيين الي مصر والاردن فكان رد الواثق من كلامه سيفعلون لقد فعلنا لهم الكثير وسيفعلون في تصريح مبطن بأن امريكا صاحبة جمايل علي مصر والاردن وهو ما ذكرنا بوزير الدفاع الامريكي السابق رامسفيلد الذي قام بمعايرة اوربا بمشروع مارشال لعدم انجرافهم مباشرة في حرب العراق 2003.
يقول اللواء دكتور طارق عطية الخبير الاستراتيجي ان القرار المصري واضح وصريح وأكدته الجماهير المصرية العريضة التي احتشدت بالالاف اليوم امام معبر رفح البري في مشهد مهيب يذكرنا بثورة 30 يونية 2013 عندما هبت الجماهير المصرية العظيمة واحتشدت بعشرات الملايين في الميادين لأستعادة مصر المخطوفة من قبل جماعات الارهاب والظلام وهي بالمناسبة احد اهم اسباب الموقف السياسي المتأزم الحالي عندما وافق محمد مرسي وكشفته هيلاري كليتنون وزيرة خارجية امريكا والرئيس ابومازن فكلاهما كشفا ان الاخوان موافقين علي استقدام الفلسطينيين في سيناء وتفريغ الاراضي الفلسطينية من اهلها وهو ما هب المصريين للثورة عليه واليوم يحتشد مئات الالوف من ابناء الشعب المصري العظيم الكل تناسي مشاكله الشخصية او الازمة الاقتصادية ولهيب الاسعار فقط هب لنجدة مصر ضد الهجمة الترامبية الشرسة وهو ما يؤكد ان الرسالة وصلت الي تل ابيب وترامب.
واضاف اللواء عطية ان صناع القرار في تل ابيب هالهم الموقف المهيب للجماهير المصرية ورسالتهم للخارج ان تعداد الجيش المصري البطل 110 مليون مواطن فداء للوطن ولكني ما يثير قلقي هو اختفاء مشهد الاشقاء العرب حتي لغة الشجب والادانة ليس موجودة بالمرة حتي مشهد اصطفاف المصريين امام معبر رفح نجد ان الشاشات العربية تغاضت عنه ولو عرض في صورة خبر صغير وهو ما يوضح ان مصر فعلا وحدها في الميدان ولا يقف معها علي نفس الخط الا الاردن الشريك في مسألة تهديد ترامب اليها بالترحيل وكان يجب علي الدول العربية ان تتكاتف مع القاهرة وعمان ولو من خلال الدعم العربي للمصلحة العربية الواحدة فقط مصر وحيدة والاشقاء العرب منهم من وقع اتفاقيات الابراهيم ومنهم في الطريق ولا احد يهتم بموقف مصر .