في عيد الشرطة
أسرة الشهيد نقيب مصطفى سمير بدوي: كان ضابطًا متميزًا وفخورون بسيرته الطيبة بين المواطنين
دائماً يتجدد عطاء وتضحيات رجال الشرطة المصرية في الدفاع عن الوطن، وبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وفي الذكرى الـ 73 لعيد الشرطة المصرية الذي يوافق 25 يناير من كل عام، تبرز قائمة رجال الشرطة الشرفاء الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لحفظ أمن الوطن، ومن بين هؤلاء الأبطال الشهيد نقيب شرطة مصطفى سمير بدوي، ابن مدينة كفر الشيخ والذي استشهد مساء 23 نوفمبر عام 2017م.
التقت جريدة «النهار» أسرة الشهيد نقيب مصطفى سمير بدوي، وقالت السيدة الفاضلة منى مصطفى، والدة الشهيد، والتي روت قصة استشهاد نجلها الضابط بإدارة مرور كفر الشيخ، مشيرة إلى استشهاده على يد أحد الخارجين على القانون في شارع الخليفة المأمون بمدينة كفر الشيخ أثناء تأديه عمله وواجبه الوطني وترأسه حملة مرورية بهذا الشارع المهم في المدينة.
وقالت أم الشهيد: سلمت على نجلي مصطفى قبل استشهاده بحوالي ساعة تقريبًا، وتركته وذهبت لشراء بعض الأشياء لابنته «جيسي» التي كان عمرها - حينذاك - عامًا و7 أشهر، وبعدها اتصلت عليه لأخبره بما اشتريته لابنته، فرد عليّ : هنعدى بكره عليكي يا ماما وابقي اديها لجيسي بنفسك.. قلت له ماشي يا حبيبي».
واستكملت حديثها قائلة: وذهبت وأثناء سيرها في طريقي للمنزل شعرت بغصة في قلبي وكأن طلقة رصاص في قلبي فجأة وتحاملت على نفسي وذهبت إلى المنزل فوجدت تجمعًا كبيرًا من الناس ولم أكن أعلم بما حدث ولأني كنت متعبة تعبًا شديدًا، فعدت إلى منزلي وبعدها علمنا بإصابة مصطفى ونقله إلى المستشفى فهرولنا إلى المستشفى فإذا بالأطباء يعلنون استشهاده».
وواصلت حديثها: رأينا حبًا غير طبيعي لابننا مصطفى عقب استشهاده من الجميع الذين حزنوا حزنًا شديدًا عليه نظرًا لأخلاقه العالية وطيبته وتعامله الراقي مع المواطنين، معربة عن سعادتها بإطلاق اسم نجلها الشهيد النقيب مصطفى سمير بدوي على المدرسة الرسمية التجريبية للغات تخليدًا لذكراه الطيبة كأحد أبطال الشرطة المصرية.
وأضاف، اللواء سمير بدوي، مساعد مدير أمن كفر الشيخ السابق، ووالد الشهيد مصطفى، أن نجله كان ضابطًا متميزًا ودمت الخلق والجميع يحبه، مضيفًا «فخورون بسيرته الطيبة بين الناس، وحب الجميع له وتذكره بالمواقف الإنسانية النبيلة، ونؤكد أن الشرطة والشعب يد واحدة مهما حاول المغرضون إحداث أي وقيعة، وندعو الله أن يحفظ وطننا مصر ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار».