النهار
الأحد 5 يناير 2025 12:34 صـ 5 رجب 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

”جيل z وألفا راحت عليهم.. ”بيتا”:بداية حقبة جديدة في العالم

مع حلول عام 2025، ينتهي عهد جيل "ألفا" (2010-2024)، ليبدأ فصل جديد مع ما يُعرف بـ"جيل بيتا"، الذي يُتوقع أن يكون الجيل الأكثر تأثرًا بالابتكارات التكنولوجية والمشكلات البيئية العالمية، حسبما أشارت صحيفة ديلي ميل البريطانية، هذا الجيل يمثل بداية لعصر مختلف، حيث ستكون حياتهم مزيجًا من الفرص اللامحدودة والتحديات التي لم يسبق لها مثيل.

سمات جيل بيتا ومستقبله

وفقًا للباحث مارك ماكريندل، الذي اشتهر بتصنيف الأجيال، يُتوقع أن يشكل "جيل بيتا" نسبة تصل إلى 16% من سكان الأرض بحلول عام 2035، وسيعيش معظمهم حتى القرن الثاني والعشرين، مما يمنحهم دورًا أساسيًا في إعادة تشكيل العالم.

من أبرز ما يُميز هذا الجيل:

1. ثورة تقنية شاملة: سيندمجون مع تقنيات مثل السيارات ذاتية القيادة، الأجهزة الصحية الذكية، والبيئات الافتراضية التي قد تصبح جزءًا من حياتهم اليومية.

2. ضغوط بيئية واجتماعية: سيواجهون تحديات كبرى مثل تفاقم أزمة المناخ، وتأثيرات التحولات الاجتماعية التي سترافق التقدم التكنولوجي.

3. مجتمع افتراضي متصل: ستختفي الحواجز بين العالمين المادي والرقمي، ليعيشوا في واقع مختلط يعتمد على التكنولوجيا في جميع جوانب الحياة.

تسميات الأجيال.. ضرورة أم عبء؟

رغم الزخم الذي يصاحب إطلاق اسم "جيل بيتا"، فإن هناك انتقادات لهذه التصنيفات، إذ أعلن مركز بيو للأبحاث في 2022 توقفه عن استخدامها، مشيرًا إلى أن هذه التسميات قد تكون سطحية وغير دقيقة، ورغم ذلك، تظل هذه المصطلحات أداة لفهم التحولات الثقافية والاجتماعية التي تطرأ على المجتمعات.

تاريخ الأجيال على مر العصور

لكل جيل بصمته التي شكلت ملامح حقبته:

الجيل الأعظم (1900-1924): وُلد في ظل الحروب العالمية الأولى.

الجيل الصامت (1925-1945): عاش تقلبات الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية.

جيل طفرة المواليد (1946-1964): شهد ازدهارًا اقتصاديًا بعد الحرب.

جيل إكس (1965-1979): عاصر فترة التحولات الثقافية.

جيل الألفية (1980-1994): ارتبط ببزوغ عصر الإنترنت.

جيل زد (1995-2012): أول جيل تربى في بيئة متصلة رقميًا.

جيل ألفا (2010-2024): الجيل الذي شهد الانتقال الكامل للعصر الرقمي.

"جيل بيتا": بين الأمل والخطر

ينطلق "جيل بيتا" إلى حياة مليئة بالإمكانات، لكنه أيضًا يواجه تحديات كبرى، وبينما سيستفيدون من تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكارات العلمية، يبقى التحدي الأكبر في قدرتهم على استخدام هذه الأدوات لإيجاد حلول للمشكلات البيئية والاجتماعية.