النهار
الجمعة 3 يناير 2025 11:07 صـ 4 رجب 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة المنصورة يشارك في احتفال سفارة المملكة العربية السعودية باليوم العالمي للغة العربية اليوم ميلاد ذكرى بولا اسمها الحقيقى قبل أن تسلك طريق الفن.. النجمة نادية لطفي تمنت تقديم شخصية الملكة نفرتيتى.. لاتزال تحتفظ بتلك الطلة الطفولية الجميلة.. اليوم عيد ميلاد ”نيللى” مع بوادر 2025 ..سلطان عُمان يوجه بالتركيز على العوامل المحفزة للنمو الاقتصادي في أول اجتماع لمجلس الوزراء سفارة السعودية في مصر تحتفي باليوم العالمي للغة العربية رئيس جامعة الأزهر يناقش مشروع تطوير حرم الجامعة لتكون صديقة للبيئة شيخ الأزهر يدعو لتبني إستراتيجية تعليم تراعي القيم الدينية والأخلاقية لمواجهة الغزو الثقافي الغربي شيخ الأزهر ووزير التعليم يناقشان تعزيز تدريس اللغة العربية والتربية الدينية في المناهج الدراسية مدير «تعليم القاهرة» تتابع امتحانات المواد غير المضافة للمجموع للفصل الدراسي الأول مقتل 27 شخص وإنقاذ العشرات في غرق قاربين للمهاجرين قبالة سواحل تونس السودان يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحرب بين الجيش والدعم السريع بهدفين لمحمد صلاح.. ليفربول يعلن عن قائمة أفضل هدف عن شهر ديسمبر

تقارير ومتابعات

احتفالات مؤجلة.. مسيحو غزة عيدهم حرب

احتفالات مؤجلة.. مسيحو غزة عيدهم حرب
احتفالات مؤجلة.. مسيحو غزة عيدهم حرب

المشهد المأساوي يتكرر للسنة الثانية على التوالي في قطاع غزة، وذلك بحلول العيد وسط القصف والقنابل ورائحة الموت تفوح في جميع أرجاء البلاد بسبب اعتداءات القوات الإسرائيلية المحتلة الغاشمة، ليحتفل بعض من المسيحيين الفلسطينيين بأجواء العيد ولكن بقلب يملئه الألم والحزن على ما وصلوا إليه، بعد فقدان الأحباء والأقارب والأهل.
تضم غزة ثلاثة كنائس مسيحية، الكنيسة المعمدانية وهي الوحيدة للبروستانت، والكنيسة الأرثوذكسية اليونانية وهي كنيسة القديس برفيريوس، وكنيسة العائلة المقدسة للاتين، وجميعها تعرضت لاستهداف إسرائيلي منذ بدء التصعيد على القطاع.
رسالة الميلاد تُجسّد أسمى معاني الوحدة الفلسطينية

من جانبه، قال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، بمناسبة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، إن عيد ميلاد السيد المسيح، عليه السلام، يحمل في طياته رسالة خالدة من السلام والمحبة، وهي الرسالة تلهم الفلسطينيون لتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يسعى لتفتيت النسيج الاجتماعي ومحو الهوية الوطنية.
وأضاف «دلياني» خلال تصريحاته الخاصة لـ «النهار» يأتي هذا العيد في ظل ظروف مأساوية لم يشهدها الشعب الفلسطيني، إذ تواصل آلة الحرب الإسرائيلية الإبادة في قطاع غزة، مخلفةً عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى، ومليوني إنسان يعيشون تحت حصار خانق، وسط صمت دولي مستفز يتجاهل حجم المأساة الإنسانية.
وأكد «دلياني» على أهمية استثمار معاني الميلاد في توحيد الصفوف والتخفيف من معاناة أهلنا في غزة، قائلاً:«إن الدعوة اليوم تنطلق من جوهر رسالة الميلاد الذي يحثنا على التضامن والتآخي، ونشدد على ضرورة إلغاء جميع الفعاليات الاحتفالية خارج إطار الشعائر الدينية، كرمز للوحدة مع من يعيشون ويلات الحرب في قطاع غزة من مسلمين ومسيحيين، داعيًا إلى تكثيف الأنشطة الرعوية التي تُعبر عن قيم المحبة والتسامح، والعمل بجدية على دعم المتضررين عبر التبرعات السخية ومد يد العون».
واختتم «دلياني» تصريحاته الخاصة بالتأكيد على أن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال، قائلاً:«في هذا العيد، نؤكد أن شعبنا الفلسطيني، رغم معاناته، لن يتخلى عن قيم الكرامة والعدالة والحرية، فليكن عيد الميلاد مناسبة لتجديد إيماننا بوحدتنا الوطنية وصمودنا المشترك، ورسالة للعالم أن شعب فلسطين يحمل في قلبه نور الحياة، مهما اشتد الظلام».

كنائس غزة لم يأتها العيد

في السياق ذاته، قال ثائر أبو عطيوي، الكاتب الصحفي الفلسطيني، إن العام الميلادي المجيد يطل على العالم في ظل ظروف استثنائية ومعقدة يعيشها الشرق الأوسط، وخصوصًا الشعب الفلسطيني والحرب التي مازالت تدور رحاها في قطاع ضد الأطفال والنساء وكبار السن الأبرياء، وجموع النازحين التي يتراوح عددها ما بين المليون والنصف مليون مهجرين مشردين في الخيام ومراكز الإيواء، وسط القصف والمجازر المتواصلة من طائرات ودبابات الاحتلال، ووسط الجوع والمرض والبرد الشديد.
وأضاف «أبو عطيوي» خلال تصريحاته الخاصة لـ«النهار» أن عيد الميلاد المجيد يأتي هذا العام حزينًا على كنائس الوطن الشامخة وعلى كافة الإخوة والأشقاء المسيحيين من أبناء شعبنا الفلسطيني، الذين هم جزء متجذر وأصيل في الأرض الفلسطينية، فهم كانوا ومازلوا وسيبقوا رفاق الدرب والمسيرة وصولًا للحرية والاستقلال.
وتابع، أن عيد الميلاد المجيد وكنائس الوطن تدق أجراسها بألم وحزن لعل العالم يسمع صوت أجراسها التي أثقلتها صوت الحرب والقصف والانفجارات، والتي تعرضت للتدمير والتنكيل في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية وعروس فلسطين قدسنا المحتلة.
وكشف، أن اليوم الشعب الفلسطيني بأكمله يشاطر الأشقاء المسيحيين الفلسطينيين حزنهم العميق لفرحتهم المنقوصة ولحزنهم على كافة الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات التي لحقت بهم على كافة الصعد والمستويات، جراء العدوان الغاشم المستمر، ونقول لهم جرحنا جرحكم، فأنتم من جسدتم بمواقفكم الأسطورية عمق العلاقة الوطنية الفلسطينية عندما استقبلتم أبطال معركة جنين في كنيسة المهد وكنتم الراعي والأمين عليهم وعلى حمايتهم.
وأكد، أن اليوم يأتي عيد الميلاد المجيد ونحن نتطلع كفلسطينيين جميعًا إلى العالم بأسره، وإلى مسيحيي العالم بصفة خاصة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، والتطلع بروح المحبة والوئام والسلام رسالة سيدنا المسيح عليه السلام، ورسالة كافة الأديان السماوية، من أجل إنقاذ شعبنا الفلسطيني من الحرب المستمرة والعدوان المتواصل الذي جعل للحياة الإنسانية لا معنى لها ولا قيمة بسبب القتل والتدمير والقصف والتهجير و النكبة والجوع وحالة الضياع الفلسطينية التي يعيشها الشعب في قطاع غزة بحثًا عن الأمن والأمان واستعادة الحياة، حياة الإنسان التي تملؤها المحبة والتسامح والسلام وتجاوز كل النكبات وكافة الآلام، من أجل وجود الانسان الفلسطيني على هذه الأرض ما يستحق الحياة، ونحب الحياة إذ ما استطعنا إليها سبيلًا، نحب الحياة الإنسانية لكافة البشرية، وداعيًا لحب الخير والسلام والوئام لكل إنسان، لأن الانسان خلق على هذه الأرض من أجل الهدف السامي الذي عنوانه استمرار الحياة الإنسانية الكريمة في ظل محبة الجميع ونشر خيوط الأمل وإشاعة روح المحبة والتسامح، البعيد عن نشر النزاعات واشعال فتيل الأزمات والحروب.
وواصل، أن اليوم وفي إطلالة العام المجيد على العالم بأسره يجب توجيه رسالة محبة لكافة مسيحيي العالم بأكمله نابعة من منطلق الإنسانية التي تجمع ولا تفرق، والتي تحافظ على كافة الأعراف والأخلاق الإنسانية النبيلة، بأن يقف مسيحيو العالم بالعيد المجيد ورأس السنة الميلادية مع شعبنا الفلسطيني، وقفة إنسانية حقيقة نابعة من وجوب وضرورة الخلاص من الحرب على قطاع غزة، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بإيقاف الحرب المستمرة للشهر الرابع عشر على التوالي، وأن يقول مسيحيو العالم كلمة الحق في قداسهم واحتفالاتهم، وأن يعلوا صوتهم بالمطالبة بحماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الحرب بشكل دائم ونهائي.
وكشف عن أمنياته من خلال التوسم في مسيحيي العالم خيرًا ونحن على مشارف الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيدة، وأن يتضامنوا مع الأشقاء المسيحيين الفلسطينيين، فى ظل ما يتعرضون له، هم وكافة الشعب الفلسطيني من قتل ومجازر وتدمير متواصل وحرب الابادة، وأن ينقذوا قطاع غزة من الموت المتواصل إلى استعادة الحياة من جديد في رحاب عيد الميلاد المجيد، لافتًا أن الرسالة الإنسانية عنوانها المحبة والتسامح لكافة البشرية، ورسالة استغاثة عاجلة ونداء سريع في عيد الميلاد المجيد، بأن يقف العالم ومسيحييه وقفة إنسانية مع الشعب الفلسطيني من أجل إيقاف الحرب واستعادة الحياة من جديد لكافة ربوع الأرض الفلسطينية المحتلة وبالأخص قطاع غزة.

موضوعات متعلقة