لماذا تصر الصهيونية الامريكية علي احراق ما تبقي من غزة بثمانية مليارات دولار اسلحة امريكية جديدة قبيل مغادرة بايدن ؟
تتباري الادرات الامريكية المتتالية سواء كانت ديمقراطية او جمهورية في اظهار مدي السخاء واغداق العطايا والهبات والمنح لدولة الكيان الصهيوني وهو ما بدا ملحوظا وبدرجة عطاء هستيري في اعقاب قيام حماس بعملية طوفان الاقصي في السابع من اكتوبر 2023 لدرجة ان الخبراء والمحللين يحلو لهم اجمال كم المساعدات العسكرية لتل ابيب بانها تعادل اجمالي ما للدول العربية مجتمعة بعشرات المرات في انحياز اعمي وغير مسؤول ابدا وفي نهاية شهر اكتوبر 2023 الماضي ومن علي منبر مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف وصف نائب الشعب اسامة شرشر رئيس التحرير ما تقوم به دولة الكيان الصهيوني في قطاع غزة بجرائم الحرب وتفوق ما قام به النازي في الحرب العالمية الثانية وطالب بمحاكمة نيتنياهو واركان نظامه الارهابي بجرائم الحرب بل انه وصف وعد بايدن بتوفير الحماية الكاملة لتل ابيب بأنه اخطر من وعد بلفور وهو ما يفسر الرغبة الامريكية المحمومة في حرق الشرق الاوسط بأكمله في سبيل امن اسرائيل ان احتاج الامر لذا جاء حرص بايدن علي اخطار الكونجري بصفقة اسلحة جديدة لتل ابيب تتجاوز 8 مليار دولار .
يقول اللواء دكتور طارق سمير الخبير العسكري والاستراتيجي اننا نتفق تماما مع رؤية نائب الشعب اسامة شرشر في ان فعلا وعد الرئيس الامريكي المنتهية ولايته بايدن لا يقل خطورة عن وعد جيمس ارثر بلفور وزير خارجية بريطانيا والذي بموجبه اعلن عن قيام الكيان الغاصب في عام 1917 بل ان بايدن نفسه قد اعلن انهم لو لم تكن هناك اسرائيل لأوجدنا اسرائيل من العدم وهنا نجد ان الادارات الامريكية الحالية والقادمة يخطبون ود الكيان الغاصب وتصريحات ترامب نفسه عن ان مساحة اسرائيل الحالية صغية وغير مناسبة لتمدد ونمو شعبها كما ينبغي لذا فهو في اداراته السابقه اعترف بالقدس والجولان جزءا من تل ابيب لذا فهم لم ينطقون بكلمة واحدة امام تمدد اسرائيل مساحة الارض 750 كم داخل الاراضي السورية ابدا بل اننا نجد اركان ادارة ترامب باركت الخطوة ومستشار الامن القومي مع ترامب تحدث عن حتمية تدمير مخزونات سوريا من الاسلحة الكيماوية تماما وامتدحوا قرار بايدن قبيل ايام من تسليم البيت الابيض بتخصيص صفقة لصالح الكيان الغاصب تتجاوز 8 مليار دولار واعطي ترامب توجيهات للجمهوريين في الكونجرس بالموافقة عليها علي الفور وتشمل معدات وصواريخ بعيدة المدي وقنابل فسفورية محرمة دوليا وغيرها من الاسلحة التي ساهمت في احراق الحجر والبشر في غزة وتعطيها لتل ابيب لتستكمل اجرامها الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا .