النهار
الخميس 2 يناير 2025 04:37 مـ 3 رجب 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ الدقهلية: نحن مع الناس قلبا وقالبا ونبذل كل الجهود لتخفيف العبء عنهم نقيب الفلاحين: سعر كيلو الطماطم سيصل إلى 20 جنيهًا.. و15 جنيهًا للبطاطس الشهر المقبل محافظ السويس يؤكد على سرعة الاستجابة لشكاوى المواطنين اتحاد الشطرنج يحدد موعد انطلاق الدوري العام وبطولة الجمهورية للناشئين وزير البترول يستقبل سفير جمهورية كوت ديفوار بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مجالات البترول والغاز السقا: عقد ميكالي صدمنا ويجب محاسبة المسؤولين عنه التداعيات البيئة للحرب على قطاع غزة خرجوا من أجل لقمة العيش.. وفاة ثلاثة شباب من قرية كفر صناديد بالمنوفية في حادث دراجة نارية اتحاد الجمباز يبدأ الفحوصات الطبية للاعبيه رفع درجة الاستعداد لاحتفالات رأس السنة وعيد الميلاد المجيد في البحر الأحمر وزير الشباب والرياضة يلتقي أعضاء الهيئة البرلمانية بمحافظة مطروح ويوجه بإنشاء نادي للرماية والفروسية مكتبة الإسكندرية تُنظم ورشة عمل حول ”الحوسبة الكمية” بالتعاون مع iQafe

تكنولوجيا وانترنت

بعد لعبة الحوت الأزرق

المخدرات الالكترونية خطر جديد يهدد شباب مصر

المخدرات الإلكترونية - صورة أرشيفية
المخدرات الإلكترونية - صورة أرشيفية

وليد حجاج: تؤثر على الشباب والمراهقين ولها نفس تأثير المخدرات وتؤدي إلى الانتحار

وائل بدوي: يجب تطوير تقنيات مضادة للمخدرات الالكترونية قبل وصولها للجمهور

على عكس التيار السائد عالميا.. شهدت الساعات الأخيرة من عام 2024 إطلاق عدد من التحذيرات من خطورة التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي باعتباره خطراً على حياة البشر إذا لم يتم السيطرة عليه مستقبلا، خاصة بعد انتشار ما يسمى بـ «المخدرات الالكترونية» التي لها نفس تأثير المخدرات وتؤدى إلى الانتحار، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة التصدي لها وإصدار العديد من التشريعات لمواجهة انتشارها قبل وصولها للجمهور.

صورة من العدد الورقي لجريدة النهار

وحذر الخبراء والمختصين من خطورة انتشار ما يعرف بـ «المخدرات الإلكترونية» باعتبارها قضية تمس الأمن القومي والرقمي يتطلب التصدي لها، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة تطوير تقنيات مضادة للمخدرات الالكترونية واستخدام الذكاء الاصطناعي لرصد وحذف المحتويات المرتبطة بهذه الملفات قبل وصولها إلى الجمهور.

كما طالب الخبراء بضرورة سن تشريعات لمنع ترويج وبيع المخدرات الالكترونية، لما تمثله من خطورة على حياة الشاب والمراهقين، وتؤدى إلى الانتحار على غرار لعبة «الحوت الأزرق» والتي سببت موجة ذعر كبيرة في العالم مطلع عام 2024، ودخلت الحكومة ومجلسي النواب والشيوخ ودار الإفتاء المصرية والوزرات ومؤسسات المجتمع المدني في خط المواجهة ضد لعبة الحوت الأزرق لكونها توجه الأطفال والمراهقين نحو الانتحار والمطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة بهذا الشأن، بالتزامن مع قرب انتهاء عام 2024، وبعد الموجة الشرسة للعبة «الحوت الأزرق» الخبيثة.

المخدرات الرقمية

وأكد المهندس وليد حجاج عضو الهيئة الاستشارية العليا للأمن السيبراني، والمعروف إعلاميا بـ «صائد الهاكرز»، ضرورة التصدي لما يعرف بـ «المخدرات الإلكترونية» أو المخدرات الرقمية، مؤكداً إنها عبارة عن أصوات تعتمد على ترددات معينة، تعمل على تغيير الحالة المزاجية أو الإدراكية للشخص، وتعتمد في المقام الأول على تواجد الشخص في مكان مظلم وهومسترخي مع وضعه سماعات للاذنين حيث تتبادل الأصوات بين الاذن اليمين والشمال، ويخضع الشخص تحت تأثيرهذه الأصوات بنفس تأثير المخدرات.

المهندس وليد حجاج

وحذر «حجاج» في تصريحات خاصة لـ «النهار» من خطورة المخدرات الالكترونية، لما لها من تأثير يعمل بشكل يماثل تأثير المخدرات التقليدية من هلاوس وتغييب للعقل وصولاً الي الانتحار، وهي نفس النتيجة والتأثير للعبة «الحوت الأزرق الخبيثة». مشدداً على ضرورة الذهاب الي الطبيب النفسي في مثل هذه الحالات.

وفى السياق ذاته حذر الدكتور وائل بدوي، عضو مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمي، وأستاذ الحوسبة والمعلومات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، من خطورة ما يعرف بـ «المخدرات الرقمية» حيث أنها نوع معين من الأصوات تسبب الإدمان لمن يسمعها، مؤكداً أن منصات تسويق المخدرات الرقمية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستهداف الفئات الأكثر عرضة مثل الشباب والمراهقين، وتوليد ترددات صوتية جديدة تسبب إدمان الشباب عليها وبعد ذلك تطلب هذه المنصات منهم دفع مقابل مادي لسماع هذه الترددات.

وأوضح «بدوي» لـ «النهار» إلى أن المخدرات الالكترونية تعتمد في المقام الأول على خوارزميات التعلم الآلي لفهم الأنماط السلوكية للمستخدمين وتوجيه الإعلانات الموجهة نحوهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، مؤكداً أنه لابد من مواجهة انتشار المخدرات الإلكترونية من خلال حملات التوعية الرقمية التي تستهدف الشباب للكشف عن المخاطر الحقيقية وراء هذه الترددات وأثرها على الصحة النفسية لهم.

وطالب عضو مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمي، بضرورة تطوير أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد ومنع تداول المخدرات الالكترونية والرقمية على الإنترنت وسن تشريعات جديدة لمنع بيعها وترويجها خاصة وأنها تعتمد على مواد صوتية قد تضع المروجين لها تحت طائلة القانون.

وأكد الدكتور وائل بدوي، أن الذكاء الاصطناعي ليس العامل الوحيد الذي تعتمد عليه منصات تسويق المخدرات الرقمية موضحاً أن هناك عوامل أخري أبرزها قلة الوعي وغياب المعلومات عن المخدرات الإلكترونية لدي الشباب والمراهقين مما يجعلهم عرضة للتجربة، بالإضافة الي سهولة الوصول الي هذه المواد عبر التطبيقات والمنصات الرقمية.

وقال عضو مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمي: "غياب الرقابة من الأسرة يؤدي إلى انخراط الشباب في مثل هذه التجارب والوقوع تحت تأثير المخدرات الالكترونية وقد تؤدي الى الانتحار وتمثل خطراً على المجتمع والأمن القومي على حد سواء".

وتابع الدكتور وائل بدوي:" هناك ارتباط وثيق بين انتشار المخدرات الرقمية وخصوصية وسرية وأمان البيانات حيث يتم جمع وتحليل بيانات المستخدمين لاستهدافهم بمواد الترويج للمخدرات الرقمية، كما أن بعض المواقع التي تروج للمخدرات الرقمية تطلب معلومات شخصية أو تسجيل حساب، مما يعرض المستخدم لخطر سرقة بياناته، فضلاً عن تحميل الملفات الصوتية من مصادر غير موثوقة والتي تعرض الأجهزة للاختراق أو البرمجيات الضارة".

الدكتور وائل بدوي

وطالب عضو مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمي بضرورة تعزيز الوعي المجتمعي من خلال تثقيف الشباب بخطورة المخدرات الالكترونية وتأثيرها الضار بالدماغ والصحة النفسية، مؤكداً على تشديد الرقابة على الإنترنت ومراقبة المحتوى المروج من خلال التطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة الي عدم تحميل أي ملفات صوتية من مصادر مجهولة.

وحول وسائل التصدي للمخدرات الالكترونية قال بدوي إنه يجب تطوير تقنيات مضادة للمخدرات الالكترونية واستخدام الذكاء الاصطناعي لرصد وحذف المحتويات المرتبطة بهذه الملفات قبل وصولها إلى الجمهور.

نقلاً عن العدد الورقي

العدد الورقي لجريدة النهار

موضوعات متعلقة