النهار
السبت 19 أبريل 2025 06:10 صـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
شيخ الأزهر ووزير التعليم يؤكدان ضرورة غرس القيم الدينية والأخلاقية من خلال المدرسة والمناهج التعليمية وفد سعودي رفيع المستوى في مكتبة الإسكندرية لجنة الإدارة المركزية بوزارة الشباب والرياضة تتابع المنشآت الرياضية بالدقهلية قفز من فوق السور.. ضبط ولي أمر بالمنوفية متهم بضرب معلم داخل المدرسة بالصور.. «الجريمة والعقاب.. ويوميات ممثل مهزوم» يحصدان جوائز الدورة الأولى من مهرجان الفضاءات المسرحية إجراء عملية قسطرة مخية ناجحة لإنقاذ حياة مريض مصاب بنزيف حاد بالمخ بمستشفيات جامعة المنوفية رفع 235 طن مخلفات بلدية بالمنصورة محافظ أسيوط يفتتح معرض بني عديات للحرف اليدوية ويوزع كراتين عرائس للفتيات ”غرفة الإسكندرية” تطلق ورشة عمل ” العوائد الاقتصادية لتسجيل شركات تكنولوجيا المعلومات” أدباء مصر والسودان يحتفون بإبداعات شاعر السودان الكبير محمد المكي ابراهيم في أتيليه القاهرة دوللي شاهين تطرح أغنية «ترتيلة اليوم علي خشبة الصليب» بمناسبة عيد القيامة المجيد.. فيديو رحاب الجمل تشارك في فيلم ”إن غاب القط” مع آسر ياسين

فن

«الفن في قفص الاتهام».. هل تساهم الدراما في نشر الجرائم بالمجتمع؟

دراما الجريمة
دراما الجريمة

عالم الجريمة والقضايا المأخوذة من قصص حقيقية، أصبحت من أبرز التيمات المسيطرة على الدراما التلفزيونية في السنوات الأخيرة، بالرغم من تقديمها منذ قديم الأزل،حيث تحقق هذه النوعية من الأعمال نسب عالية من المشاهدات، نتيجة تفاعل كبير من قبل الجمهور. الذي يعيش الأحداث ويبحث ويخمن حلول اللغز لمعرفة الجاني أو القاتل.

وبالرغم من أهمية تلك الأعمال فنيا، إلا أنها أثارت جدلا واسعا، خاصة مع سرعة انتشارها ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل العديد دمن المستخدمين والذين ينتمي بعضهم لفئة المراهقين والشباب وحتى أيضا الأطفال.

وهو ما يجعلنا نطرح تساؤلا مهما: هل تساهم الدراما بنشر الجرائم في المجتمع، أم أن تقديم مثل تلك القصص يعد أحد عوامل التوعية بمخاطر الجريمة.

وفي هذا الشأن، قال الدكتور محمد سيد أحمد ، أستاذ علم الاجتماع، إن تقديم الأعمال الفنية التي تجسد الجرائم التي وقعت داخل المجتمع «سلاح ذو حدين».

وأوضح أستاذ علم الاجتماع، في تصريحاته لـ «النهار»، أن تقديم الجريمة والمعالجة الدرامية لها تصنع فارق في تأثير العمل سواء بالسلب أوالإيجاب، مشيرًا إلى أن في الماضي كانت الوقائع بشكل غير مباشر ولكن الطريقة المباشرة في تقديم الوقائع أدت إلى تقليدها، وبالتالي الجرائم المستحدثة في المجتمع المصري كان أغلبها نتيجة تقليد الأعمال الدرامية والسينمائية.

وأردف: «على سبيل المثال جرائم الدارك ويب مستحدثة نتجت عن التقليد خاصة في ظل عصر يوجد فيه شباب يعاني من الإحباط والبطالة وبالتالي قد يرى كثير من الشباب الذين يتابعوا الأعمال الدرامية فيها وسيلة للتقليد خاصة في ظل غياب الجو الأسرى على عكس الماضي كانت الدراما يتم متابعتها في أجواء أسرية كما كانت تقدم بمعالجات رصينة تقدم عظة حتى إذا كانت تتناول الجرائم بإبراز الجوانب السلبية في الجريمة».

وتابع:«في الماضي أيضًا كانت الأعمال الدرامية تعرض داخل الجلسات الأسرية فكان للأب والأم دور في تقديم النصائح للأبناء أثناء سير الأحداث والمشاهدة.. على عكس ما يتم الآن يتم مشاهدة الأعمال في عزلة تامة عن الأسرة لذلك يتم التأثر بشكل سلبي بعرض الجرائم في الأعمال الفنية».

كما قالت الدكتورة إيمان الريس، استشاري علم النفس، إنه يجب الاستعانة بمختصين في تقديم الطرق العلاجية للجرائم التي تعرض في الدراما.

وأوضحت: أن الأزمة حاليًا ليست في الدراما، فالأعمال الفنية قد تقدم معالجات جيدة للجرائم التي تحدث في المجتمع، ولكن التأثير الأكبر على الشباب حاليا هو ظهور البلوجرز على منصات التواصل الاجتماعي.

فيما قالت الناقدة الفنية ضحى الورداني إن الأعمال الدرامية بما تقدمه لا تعلم طرق إرتكاب الجرائم لأنها ليست مدرسة كما أنها تقدم جرائم حدثت بالفعل.

وأوضحت الورداني، أنه لا يمكن أن نقول أيضًا أن الأعمال الدرامية تحد من معدلات الجريمة في المجتمع، لأن قد تحدث حالة من الفزع والتفكير في الجرائم على الرغم من أنها لا تقدم 1% من بشاعة الجرائم الحقيقة.

موضوعات متعلقة