وزيرة التضامن: صرف دعم نقدى لـ1.150 مليون مواطن من ذوي الإعاقة بقيمة 8.6 مليار سنويا
شهدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فعاليات مؤتمر المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت عنوان "الجهود الوطنية لتضمين قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة لتنفيذ الاستراتيجيات الوطنية"، وذلك نيابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. وقد حضر المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة، مثل الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمستشار عدنان الفنجري وزير العدل، ومحمد جبران وزير العمل، والدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والسفيرة نبيلة مكرم رئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وعدد من الشخصيات العامة.
بدأت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بنقل تحيات رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، الذي يحرص دائمًا على التأكيد بأن بناء وطن قوي ومستدام يعتمد على احترام حقوق الإنسان ودمج جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة، في مسيرة التنمية.
وأعربت الدكتورة مايا مرسي عن فخرها واعتزازها بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يعكس الالتزام المشترك بقضية تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم الكامل في المجتمع، بما يحقق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة. وأوضحت أن هذه القضية تتطلب جهودًا عملية ومستمرة، مشيرة إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة ليسوا فقط مستفيدين من برامج الدولة بل شركاء في تحقيق رؤية مصر 2030 وبناء مجتمع أكثر شمولًا وإنصافًا.
وأكدت الوزيرة أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تلتزم بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بدءًا من صدور الدستور المصري عام 2014 وصولًا إلى إقرار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018، ما يعكس اهتمام الدولة بتوفير حقوقهم دون تمييز. كما خصصت الدولة عام 2018 عامًا للإعاقة، وأطلقت العديد من المبادرات التي تهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة في المجالات الاجتماعية، الثقافية، والفنية.
وأضافت الوزيرة أن وزارة التضامن الاجتماعي عملت على إطلاق مبادرات سياسات تهدف إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك التعليم، العمل، الرياضة، والثقافة. ومن بين تلك المبادرات بطاقة الخدمات المتكاملة، التي استفاد منها أكثر من مليون و200 ألف شخص، وبرنامج "كرامة" الذي يمد يد العون لأكثر من مليون مواطن و150 ألف شخص من ذوي الإعاقة، إضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى مثل "هنوصلك" و"أحسن صاحب".
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أن الوزارة تقدم تدريبًا وتمكينًا اقتصاديًا للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم توفير فرص عمل لأكثر من 1300 شخص من ذوي الإعاقة في بداية عام 2024، بالإضافة إلى دعم الطلاب ذوي الإعاقة عبر منح دراسية وتوفير الأجهزة التكنولوجية المساعدة في الجامعات.
كما أكدت الوزيرة أن مصر تعمل على صياغة نموذج رائد في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقة استعدادًا للمشاركة في القمة العالمية للإعاقة في برلين، وذلك من خلال دمج مكون الإعاقة في كافة البرامج التنموية وتعزيز الشراكات مع منظمات المجتمع المدني.
ختامًا، أشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن ما تحقق في ملف حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة خلال السنوات العشر الماضية يعد إنجازًا غير مسبوق، وأن القيادة السياسية ستواصل دعم هذا الملف لتحقيق مزيد من التقدم والتمكين.