الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي في حوار لـ ”النهار”: الهيدروجين الأخضر حلاً رئيسيًا لتحقيق أهداف الاستدامة
يُعتبر الهيدروجين الأخضر أحد أهم الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات البيئية الحالية وتحقيق الاستدامة، وبالتالي يعزز جهود العالم في مكافحة التغير المناخي ويضمن بيئة أفضل للأجيال القادمة، يتم إنتاجه من خلال عملية التحليل الكهربائي للماء باستخدام الطاقة المتجددة، مما يجعله خاليًا من الانبعاثات الكربونية.
الهيدروجين الأخضر
في تلك السياق أجرت «النهار» حوارًا صحفيًا مع أحمد بطي المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي، حول أهمية الهيدروجين الأخضر للبيئة وتعزيز استراتيجيات الحياد الكربوني خلال المؤتمر الصحفي الذي أطلقه المجلس الأعلى للطاقة بدبي في القاهرة.
-في البداية حدثنا عن الأهمية البيئية لاستخدام الهيدروجين الأخضر مقارنة بالوقود الأحفوري؟
قال "المحيربي"، إن الهيدروجين الأخضر يمثل أهمية كبيرة للبيئة، نظرًا لدوره الرائد في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يعزز أمن الطاقة ويقلل من المخاطر المرتبطة بالتغيرات في سوق النفط والغاز.
- ماذا عن أهمية الهيدروجين الأخضر في تحقيق أهداف الاستدامة العالمية؟
أكد "المحيربي"، أن الهيدروجين الأخضر يُعتبر حلاً رئيسيًا لتحقيق أهداف الاستدامة وحماية البيئة، حيث يدعم تحسين جودة الهواء وذلك من خلال تقليل انبعاثات الغازات الضارة وبالتالي يعمل على تحسين صحة المجتمعات مما يسهم في بناء مستقبل أكثر نظافة وأمانًا.
-كيف يساهم الهيدروجين الأخضر في تحقيق أهداف الحياد الكربوني؟
أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي، أنه في ظل التوجهات العالمية نحو الحفاظ على البيئة، يُعد الهيدروجين الأخضر، بمثابة ركيزة أساسية نحو تحقيق الحياد الكربوني، حيث يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أنه وسيلة فعالة لتخزين الطاقة الزائدة الناتجة عن مصادر الطاقة المتجددة، مما يعزز من استقرار الشبكات.
-كيف يمكن للهيدروجين الأخضر أن يسهم في تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة؟
أشار، إلى أن الهيدروجين الأخضر هو وقود المستقبل، حيث يمكن أن يكون مستدامًا دون استنزاف الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى أنه يُعتبر بديلاً نظيفاً للوقود التقليدي ويتميز بمدى طويل وسرعة تعبئة مماثلة للوقود التقليدي.
ما هي التحديات التي تعيق تطوير تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر؟
لفت "المحيربي"، إلى بعض التحديات التي تواجه تقنية الهيدروجين الأخضر وتعوق تطبيقها على نطاق واسع، موضحًا أنها تكمن في التكاليف العالية، حيث يتطلب تطوير البنية التحتية لتخزين ونقل الهيدروجين استثمارات ضخمة، بالإضافة إلى نقص الوعي بفوائده بين الأفراد وصناع القرار.
-ماذا عن دور الحكومة في حل تلك التحديات؟
أضاف، أنه يجب على الحكومة الاستثمار في تطوير البنية التحتية اللازمة لتوزيع وتخزين الهيدروجين، مثل محطات التعبئة ، لأنه بالرغم من التحديات التي تواجه تطبيق الهيدروجين الأخضر، فإن الفوائد المحتملة له في تحقيق استدامة الطاقة والحد من الانبعاثات تجعل من الضروري العمل على تجاوز هذه العقبات من خلال الابتكار، والاستثمار، والتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص.
- ماهو دور الأجيال القادمة في دعم التحول إلى الهيدروجين الأخضر؟
أكد "المحيربي"، أن دور الأجيال القادمة في هذا التحول، يمثل خطوة حاسمة نحو مستقبل مستدام، وذلك من خلال التعليم والابتكار والمشاركة الفعالة، حيث يمكن لهذه الأجيال أن تساهم في بناء عالم يعتمد على مصادر الطاقة النظيفة، مما يسهم في حماية كوكب الأرض.