النهار
السبت 21 ديسمبر 2024 04:28 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
خلال احتفال المستثمرات العرب بالإعلان الرسمى للبيان الختامى وتوصيات القمة الاستثمارية : المهندس رامي غالي : وعي المواطن .. خط... برلمانيون وقيادات الزراعة بالبحيرة يبحثون حل مشاكل المزارعين الوكيل: علينا استثمار الكفاءات البشرية والسعي لزيادة الصادرات المصرية بحضور شركات الطيران.. مستشفى 57357 تحتفل باليوم العالمي للطيران المدني رئيس مركز الداخلة يجرى جولة تفقدية بقرى القصر والموهوب لمتابعة سير العمل رئيس مركز الداخلة يجرى جولة تفقدية بقرى غرب الموهوب لمتابعة سير العمل كل ماتريد معرفته عن أعراض المتحور الجديد لكورونا وطرق الوقاية منه وزير الصحة يتفقد مشروع إنشاء مستشفى ناصر العام بمحافظة بني سويف بالتزامن مع امتحانات نصف العام الدراسي.. كيف تدعم صحتك النفسية والجسدية في موسم الامتحانات «وزارة الاتصالات»: زيادة مشتركي الانترنت لـ 11.46 مليون مشترك خلال أكتوبر كنت هنتحر.. محمد صلاح آدم يشكو قلة العمل (تفاصيل) عرض «ما وراء الحشاشين» على شاشة الوثائقية.. الخميس

فن

فضائيات الأطفال في ثاني جلسات أدب الطفل بدار الكتب

جلسات أدب الطفل
جلسات أدب الطفل

في إطار فعاليات مؤتمر أدب الطفل السنوي التاسع في دار الكتب والوثائق القومية، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبرئاسة الدكتور أسامة طلعت، انعقدت الجلسة الثانية للمؤتمر تحت عنوان "الأطفال وتفضيلاتهم لمواقع ومجلات القنوات الفضائية الكرتونية ومحاكاة الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي". تحدث فيها كل من :

أ. د. إيناس محمود حامد أحمد - أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس

وعميد معهد الجزيرة العالى للإعلام وعلوم الاتصال،أ. منتصر ثابت

رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام للتنمية الثقافية، د. نسرين محمود

دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص أصول التربية- جامعة المنصورة، د. نورا عبد العظيم، باحثة بمركز تحقيق التراث- دار الكتب والوثائق القومية.

وتحدثت الدكتورة إيناس محمود حامد أحمد عن "الأطفال وتفضيلاتهم لمواقع ومجلات القنوات الفضائية الكرتونية ومحاكاة الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي"

وأكدت إننا نشاهد الآن ثورة هائلة في مجال التكنولوجيا الذي كان له أثره الكبير على شكل الاتصال ومحتواه وأساليب إنتاجه والمتغيرات المشتركة في عملية الإنتاج، وقد تأثرت صناعة الصحافة كأحد أشكال الاتصال بالتطور التكنولوجي بشكلٍ ملحوظٍ، والذي انعكس على كم المضمون ونوعه وطبيعة الخدمة ومظهرها النهائي، كما خلق علاقات مستحدثة بين الإنسان والتكنولوجيا، فكثيرًا ما نرى الطفل يتفاعل مع فيلم أو صورة، ويعيش هذا الواقع الخيالي مع نفسه.

والآن مع ظهور تقنية (VR) الواقع الافتراضي وإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تعتمد على مشاهدة صورتين لنفس المشهد قبل أن يترجمها المخ إلى مشهدٍ واحدٍ ليضفي ميزة العمق، يستطيع الطفل من خلال ارتداء نظارة الواقع الافتراضي وسماعات رأس دخول عالم افتراضي للشعور بموقع الصوت والحركة، فيخرج عن الواقع ويدخل عالمًا خياليًّا بالكامل.

ويعتبر هذا الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي هو الأكثر إثارة للدماغ والأعصاب؛ فقد نرى الكثير من المشكلات التي قد يتعرض لها الطفل، والتي قد تصل إلى الإدمان.

وتحدث الكاتب منتصر ثابت عن الذكاء الاصطناعي واستلهام التراث المصري. ووضح في كلمته أن الذكاء الاصطناعي هو قدرة الكمبيوتر على التفكير والتعلم حتى يتمكن من أداء المهام التي يقوم بها البشر العاديون. إضافًة إلى أنه يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة كميات كبيرة من البيانات بطرقٍ لا يستطيع البشر القيام بها بشكلٍ عام. والهدف من استخدام الذكاء الاصطناعي هو القيام بعمل نماذج وأنماط واتخاذ قرارات مستنيرة وصائبة مثل الإنسان، أو بقولٍ آخر فعل ما يستطيع الإنسان فعله بشكلٍ صحيحٍ وعلمي ومدروس متحاشيًا السلبيات والأخطاء قادرًا على العمل بأكثر سرعة وحرَفيَّة.

والتراث المصري القديم حافل بقصصٍ ورواياتٍ للطفل كان لها الريادة في شتى مجالات الكتابة الأدبية. وعلى سبيل المثال قصة سنوحي أو سنوهيت القائد المصري الذي ذهب إلى سوريا ثم عاد في أواخر أيامه مُصرًا أن يدفن في وطنه مصر.

كما لدينا قصص لا تُحصى للفراعنة الذين يمكن تقديمهم كنماذج باهرة للشباب والأجيال القادمة؛ سيظل التاريخ يذكرها بكل فخرٍ.

وتحدثت د.نسرين محمود محمد رضوان عن توظيف الذكاء الاصطناعي في أدب التراث الشعبي للطفل لتحقيق فرص التنمية المستدامة حيث أكدت أن التراث الشعبي هو مادة خصبة وترجمة بليغة للمشاعر العامة؛ نظرًا لاغتنائه بألوانٍ وضروبٍ مثيرة من التعبيرات التي تسوغ مراحل وفترات متباينة من التاريخ البشري والكيان الإنساني؛ والتراث الشعبي هو جزء من الأدب الشعبي الذي يتسع ليشمل العادات والتقاليد، والأزياء والطقوس في المناسبات المختلفة، بالإضافة إلى سلوكيات الأفراد في حياتهم اليومية، وعلاقاتهم بالآخرين.

والذكاء الاصطناعي هو أحد أهم وسائل نشر الثقافة المجتمعية وتبسيطها بأسلوبٍ مبتكر ومشوق؛ لأنه ينمي أسلوب التفكير العلمي ويزيد من قدرة الأفراد على إدراك المفاهيم العلمية واستيعابها.

تناولت الدكتورة نورا عبد العظيم "توظيف الذكاء الاصطناعي في أدب الأطفال من خلال التراث."

وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي هو العلم الذي يشتغل بابتكار وتطوير خُوارِزْميات مفيدة تسهم في المحاكاة الآلية لقُدُرات الدماغ البشري، من إدراكٍ للبيئة المحيطة، والاستجابة المناسبة لمثيراتها، وتعلُّمٍ، وتخطيطٍ، وإيجاد حلولٍ للمسائل المُستجدَّة والتواصل اللغوي، وإدارةٍ للتراكم المعرفي،… إلخ. ويُطْلِقُ البعض على هذه القُدُراتِ وأمثالها «المَلَكات العليا» للإنسان.

وأدب الطفل هو ذاك الأدب الذي يختص بما يضيف للأطفال المعلومة والفكرة ولكن بأسلوبهم، وتغليف المعلومة بشكلٍ تربوي يتناسب مع الأطفال.

ومن الضروري أن نشير إلى أهمية التحديثات المواكبة لتحديات العصر، ولا سيما الذكاء الاصطناعي الذي أصبح من سمات العصر، والذي من الممكن أن يوظَّف لخدمة صناعة المحتوى الرقمي للأطفال، وذلك عن طريق: تحويل النص المكتوب إلى صورة مُعبرة وهناك مواقع كثيرة تساعد في توليد الصور، من خلال النصوص المكتوبة، إضافة لذلك إن عملية ابتكار صور مولدة تجعلك تجسد الخيال الذى يفشل أحيانًا في تجسيده رسامو أدب الطفل، فمثلًا نجد موقع (Leonardo AI) أحد المواقع المتخصصة بتحويل النص المكتوب إلى صورة تعبر عن النص، فنجد مثلًا هذه الصورة التي تعبر عن شارع المعز قديمًا ولَّدها الموقع بشكلٍ عصري وجذَّاب يلائم خيال القارئ.