مجلس الوزراء الألماني: موافقة واشنطن على ضرب عمق روسيا لا علاقة لها بنقل صواريخ توروس لأوكرانيا
أكد نائب المتحدث باسم مجلس وزراء ألمانيا فولفغانغ بوشنر أن قرار واشنطن بمنح كييف إذنا بضرب العمق الروسي، لن يؤثر على قرار رفض برلين نقل صواريخ "توروس" لأوكرانيا.
ونقلت وكالة "تاس" عن بوشنر قوله ردا على سؤال بهذا الشأن: "كلا، هذا لا يؤثر على قرار المستشار أولاف شولتس برفض تسليم أوكرانيا صواريخ توروس المجنحة".
وأشار بوشنر إلى أن شولتس على علم بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعم كييف بصواريخ ATACMS، والسماح باستخدامها لضرب روسيا، بما في ذلك مقاطعة كورسك.
وأشار وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى أن تزويد كييف بصواريخ مجنحة طويلة المدى من طراز "توروس" لن يغير الوضع على خطوط الجبهة، وبدلا من مناقشة مسألة توريد الصواريخ الألمانية، دعا بيستوريوس إلى تقديم مساعدة عسكرية طويلة الأمد.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" مساء الأحد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لقوات كييف بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ ATACMS بعيدة المدى على أراضي روسيا الاتحادية.
وبحسب الصحيفة، فإن خطوة بايدن مرتبطة بمعلومات حول الوجود المزعوم لقوات كورية شمالية في مقاطعة كورسك. وتؤكد الصحيفة أن ذلك "أدى إلى ضرورة تعزيز الدفاع عن الجيش الأوكراني".
ولاحقا، ذكرت صحيفة "لوفيجارو" أن فرنسا وبريطانيا سمحت لكييف بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ "ستورم شادو سكالب" بعيدة المدى على عمق الأراضي الروسية.
وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، معلقا على احتمال إصدار إذن غربي لنظام كييف بضرب بأسلحة بعيدة المدى عمق الأراضي الروسية، أن هذا السيناريو، سيعني دخول مباشر للناتو في الصراع، وأشار إلى أن موسكو ستتخذ قراراتها بناء على التهديدات التي تظهر أمامها.
كما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الحديث عن قصف القوات الأوكرانية لعمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية، هو لعب بالنار وقد يسفر عن عواقب خطيرة.