سارة البحراوي.. موهبة شابة تحوّل الواقع إلى عوالم مصغرة خيالية
في عالم يعج بالتفاصيل التي قد نتغافل عنها، استطاعت الشابة سارة البحراوي، صاحبة الـ24 عامًا، أن تخلق عوالم مصغرة تنبض بالحياة، تحاكي الواقع بكل دقة وإبداع، بأناملها الرقيقة وخيالها الواسع، تحولت سارة إلى واحدة من أبرز المبدعين في فن "المصغرات"، وهو فن تشكيلي فريد يعتمد على بناء مجسمات صغيرة تعكس الحياة اليومية بمشاهدها وتفاصيلها.
سارة، خريجة كلية الآداب قسم التاريخ، وجدت شغفها في هذا الفن الذي يمزج بين الخيال والواقع، وعلى الرغم من اختلافه عن مجال دراستها الأكاديمية، إلا أنها أبدعت فيه حتى أصبحت مصدر إلهام للكثيرين.
في حديثها لـ"النهار"، كشفت سارة أن بدايتها مع هذا الفن كانت بفضل دعم والدها، الذي علمها الأساسيات وأصبح شريكًا في رحلتها الإبداعية.
مع مرور الوقت، طورت سارة موهبتها باستخدام أدوات بسيطة ومواد متواضعة، وأطلقت صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أعمالها والتعريف بهذا الفن المميز، تقول سارة إن الدعم الذي تلقيته من متابعيها كان حافزًا كبيرًا لها، حيث تمكنت من جذب انتباه العديد من عشاق الفنون التشكيلية الذين أثنوا على موهبتها وأعمالها الفريدة.
اليوم، تسعى سارة إلى نشر فن المصغرات في العالم العربي، مؤكدة أن هذا الفن يمثل وسيلة رائعة للتعبير عن الجمال والإبداع، وأنه يمتلك القدرة على تقديم الواقع بشكل فني مبتكر يعكس كل تفاصيله بشكل مذهل.