الدكتور اشرف العكة المحلل السياسي الفلسطيني في تصريحات خاصة للنهار : وعود ترامب الاقتصادية للفلسطينيين بديلا عن حل الدولتين مرفوضة سلفا
- انسحاب قطر من مفاوضات الهدنة مؤشرا سلبيا للغاية
في اعقاب الاتصال التاريخي بين الرئيس الامريكي المنتخب ترامب ورئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن اعادة الامل من جديد للفلسطينيين الذين حبسوا انفسهم من جديد في اعقاب فوز ترامب المؤيد بشدة لتل ابيب وحقها في التوسع والامتداد ولا يؤمن مطلقا بحل الدولتين ومؤسس صفقة القرن الا ان اتصال ترامب اعاد الامل في البداية بحتمية وقف النار في غزة والدخول في العملية السلمية في المنطقة .
يقول الدكتور اشرف العكة المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية في تصريحاته الخاصة للنهار ان انسحاب قطر من جهود الوساطة لحلحلة الامور في الصراع الدامي في قطاع غزة بين اسرائيل وحماس يعد مؤشرا سلبيا للغاية خاصة وانها تقوم بجهود الوساطة المميزة الي جانب القاهرة وواشنطن وجاء ذلك بسبب تعرضها لضغوط معينة وكبيرة للضغط علي حماس في اعقاب رفض حماس واسرائيل العرض المصري الامريكي الاخير وهو يؤشر الي ان هناك قرارا امريكيا بسحب دبلوماسية الانابة التي كانت تتمتع بها قطر منذ سنوات طويلة وهو ما مكن قطر من احتلال مكانة اقليمية مميزة وهو ما سيؤدي وفقا للانسحاب القطري الي اضعاف دور قطر كوسيط سلام واذا ما استرجعنا لموقف ادارة ترامب من قطر في فترة الرئاسة الاولي من قرارات العزل والحصار لعرفنا مباشرة معني القرار المفاجيء الان وهو ترجمته المباشرة ضغطا كبيرا علي قطر لتمارس ضغطا علي حماس وهو ما سيؤدي الي صفقة كبيرة يتم الاعداد لها الان قبيل ترامب مباشرة .
واضاف العكة ان اتصال ترامب بعباس ولكن هناك حذر وتوجس فلسطيني من خلال عدم ايمانه بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة علي حدود الرابع من حزيران 1967 وفعل ترامب ما فعله خلال رئاسته الاولي وللأسف يعمل ترامب علي السلام الاقتصادي فقط من خلال منح الفلسطينيين الاقتصاد والمال وليس الدولة وهو ما يتنافي مع النضال الوطني الفلسطيني تماما بل ان ترامب اغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن ونقل سفارة بلاده الي القدس ومؤسس صفقة القرن وترامب لا يؤمن مطلقا بالدولة الفلسطينية بل بالسلام اتلاقتصادي فقط وخلال حملته الانتخابية ولقائاته مع الجاليات المسلمة في امريكا كان غرضا سياسيا فقط ولكن علينا ان ندرك ان ترامب يتصرف بعقلية التاجر براجماتي وقد يستخدم ترامب انتقاداته ويدرك ان اسرائيل عبء عليه ويدخل في صفقة كبري وممكن ان تشمل ايران كذلك ومن الممكن ان تشمل فلسطين وعلينا ان نظهر امام العالم كفلسطينيين صفا واحدا وكلمة واحدة للفوز بمن سيفوزون في الصفقة الترامبية المنتظرة .