الإصابة بأمراض القلب واضطرابات الجهاز الهضمي.. أضرار الإفراط في تناول البيض
يعد البيض من الأغذية المليئة بالعناصر المغذية التي يحتاجها الجسم، إذ يوفر البروتين اللازم لبناء العضلات وصيانة أنسجة الجسم، كما يعزز من نشاط الدماغ والجهاز العصبي بفضل ما يحتويه من فيتامينات ومعادن. ومن خلال فيتامينات مثل A وB12 والسيلينيوم، يساهم البيض في تعزيز صحة الجهاز المناعي، كما يلعب الكولين دورًا هامًا في تكسير حمض الهوموسيستين، الذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، مما يساهم في حماية صحة القلب عند تناوله بانتظام.
من ناحية أخرى، يساعد البيض في دعم صحة العيون من خلال وجود مواد مثل اللوتين والزياكسانثين، اللذان يسهمان في الوقاية من الضمور البقعي، وهو أحد الأسباب الرئيسية لفقدان البصر مع التقدم في العمر، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة Times of India.
كما يساعد تناول البيض في زيادة الشعور بالشبع لفترات أطول، وبالتالي يساهم في تقليل تناول السعرات الحرارية ويعزز إدارة الوزن، ما يجعله مناسبًا ضمن الأنظمة الغذائية الهادفة لإنقاص الوزن.
أضرار الإفراط في تناول البيض: رغم الفوائد الصحية للبيض، فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى مخاطر صحية، فارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون المشبعة في صفار البيض قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مرتبطة بالكوليسترول أو أمراض القلب. إضافة إلى ذلك، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من البيض إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ والغازات والإسهال.
كما أن الاعتماد على البيض كمصدر أساسي للتغذية دون تناول مصادر أخرى متوازنة يمكن أن يؤدي إلى اختلال في النظام الغذائي، وزيادة الدهون في الكبد، إلى جانب تأثيرات محتملة على صحة الجلد والشعر، حيث يعتمد الجهاز المناعي على توازن التغذية للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.
لذلك، ينصح الأطباء بتناول البيض باعتدال، وتجنب تناول أكثر من بيضة واحدة يوميًا بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض القلب أو ارتفاع الكوليسترول، ويُفضل تناول بياض البيض للاستفادة من البروتين دون التعرض لمخاطر الدهون الموجودة في الصفار.