عودة زوسيا.. كشف أسرار مصاصة الدماء البالغة من العمر 400 عاماً
باستخدام تقنيات حديثة، تمكن العلماء من إعادة بناء ملامح وجه زوسيا، الفتاة البولندية التي تعود إلى القرن السابع عشر والتي دُفنت بطريقة غريبة تُشير إلى اعتقاد أهل زمانها بأنها "مصاصة دماء".
استند الفريق البحثي إلى الحمض النووي الموجود في بقايا جثتها، وأعادوا تشكيل وجهها بتفاصيل دقيقة عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد، مما أتاح لهم رؤية ملامحها لأول مرة منذ مئات السنين.
هذا الاكتشاف الفريد، الذي تم في مقبرة نائية بمدينة بيين شمال بولندا، كشف عن فتاة دفنت وسط طقوس غير عادية؛ قفل وُضع على قدميها ومنجل حديدي حول رقبتها لردعها من العودة للحياة، حسب اعتقاد أهل تلك الحقبة.
تروي هذه الممارسات كيف كانت الخرافات والمعتقدات بالخوارق تسيطر على تفكير الناس في ظل الظروف الصعبة التي عاشتها أوروبا من حروب وفوضى آنذاك، مما أدى إلى اعتقادهم بأن أشخاصاً مثل زوسيا يمتلكون قوى غير طبيعية تهدد المجتمع.
التقنيات العلمية الحديثة كشفت أن زوسيا ربما كانت تعاني من مشاكل صحية أو خلل جسدي دفع الناس إلى اعتبارها مصدراً للشؤم، وبالتالي، دفنوها بهذه الطريقة لتجنب "خطرها المحتمل".