بعد جدل السفينة.. اللواء رأفت الشرقاوي: مصر تقدم كافة سبل الدعم للشعب الفلسطيني
علق اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام على عما أثير بشأن السفينة كاثرين، حيث صدر بيان المتحدث العسكري المصري يتضمن: تنفي القوات المسلحة المصرية بشكل قاطع ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والحسابات المشبوهة وما يتم ترويجه من مساعدة إسرائيل في عملياتها العسكرية جملة وتفصيلاً.
وأضاف أنه "لا يوجد أى شكل من التعاون مع إسرائيل"، ودعا الجميع إلى “تحري الدقة فيما يتم تداوله من معلومات”.
وأشار مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إلى أن موقع القاهرة الإخبارية نقل عن مصدر مصري رفيع قوله: "لا صحة لما تردد في بعض وسائل الإعلام المغرضة بشأن استقبال ميناء الإسكندرية السفينة كاثرين الألمانية التي تحمل مواد عسكرية لصالح إسرائيل."ووصف المصدر تلك الأنباء بأنها "أكاذيب تأتي في محاولة من العناصر والأبواق المناهضة للدولة المصرية لتشويه الدور المصري التاريخي والراسخ في دعم القضية والشعب الفلسطيني".
ولفت: "افيخاى" يا أيها الملعون، كف لسانك؛ فقد اعتدت أنت وحكومتك على الكذب وقلب الأمور وذرع الفتن والوقيعة بين الشعوب ، وتربيتم على الجدل حتى فى المسلمات ولم ينجو أو يخلص منكم عدو أو حبيب، حتى نبى ورسول الله موسى الذى جاء ليرشدكم لعبادة الله ضجر منكم ومن افعالكم وعبدتم فى غيبته العجل الخوار ، فقد كرهكم كل شعوب العالم ، وجاءت انجلترا بدون وجه حق وذرعتكم فى المنطقة لحماية مصالحها ، وبث الفتنة والكراهية بين شعوب ودول الشرق الأوسط ، لا سامحها أو سامحكم المولى.
وأكد اللواء رأفت الشرقاوي على أن الشائعة المثارة حول السفينة الغامضة “كاثرين” والتى تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت خلال الساعات الماضية، انتشار النار فى الهشيم، وأثارت موجة غضب لدى الرأي العام المصري، وهذا أمر طبيعي لأن مصر منذ بداية الحرب على غزة تقدم كل سبل الدعم وموقفها هو الأكثر وضوحًا وحسما، مصر تقدم كل سٌبل الدعم للقضية الفلسطينية سواء مساعدات إنسانية، وتتصدر وحاضرة بكل قوة على المستوى السياسي والدبلوماسي بوضوح وحسم.
مشيرا إلى أن المتحدث العسكري نفى بشكل قاطع ما يتم ترويجه بخصوص موضوع السفينة والمواد المتفجرة وإسرائيل، ووصف الذي نشر هذا الخبر بالحسابات المشبوهة، ولكن الذي يجب أن نتأمله ولا نتجاهل دلالاته هو تأكيده بشكل معلن وقاطع أنه لا يوجد أي تعاون عسكري مع إسرائيل.
لافتا إلى أن وزارة النقل أشارت في بيان صادر عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن ما يتم تداوله بشأن سماح الحكومة المصرية لإحدى السفن الالمانية أن ترصد ميناء الاسكندرية كلام غير صحيح وعاري تمامًا من الصحة ، وتابع أن وزارة النقل ضربت مسار هذه السفينة في مقتل، وأوضحت في بيانها أنه تم السماح للسفينة “كاثرين” برتغالية الجنسية والتي ترفع العلم الألماني أن ترصد ميناء الاسكندرية لتفريغ شحنتها الخاصة الإنتاج الحربي تم، وأن السفينة تقدمت بطلب رسمي للسماح انها تغادر الميناء في اتجاه ميناء حيدر باشا بدولة تركيا لاستكمال خط سيرها.
واستكمل: واحد وعشرون الف شائعة خلال ثلاثة شهور، بمتوسط ٢٣٥ شائعة يوميآ لنشر الأكاذيب وترويج الفتن للنيل من استقرار الدولة المصرية، لكنهم بحمد الله خابوا وخسروا ، ولم يفلحوا فى زعزعة واستقرار الدولة المصرية ، من يقول عن مصر انها أمة كافرة؟ إذن فمن المسلمون؟ من المؤمنون؟ مصر التى صدرت علم الإسلام الى الدنيا كلها، حتى للبلد الذى نزل فيه أتقول عنها ذلك؟ ذلك تحقيق العلم فى أزهرها الشريف، ودفاعا عن الإسلام والمسلمين، من الذى رد همجية التتار؟ انها مصر، من الذى رد الصليبيين؟ إنها مصر، وستظل مصر دائما رغم انف كل حاقد او حاسد او مستغل او مدفوع من خصوم الإسلام من هنا او خارج هنا.
وأردف: هذه الكلمات دفاعا عن مصر وعن الإسلام جاءت على لسان فضيلة العالم الجليل الراحل الشيخ محمد متولى الشعراوى، فى وقت الفتن والمؤامرات عندما سيطرت جماعات الإرهاب والتطرف والإسلام السياسى واتهمت مصر والمصريين بالكفر، كلمات وحدها ستظل خالدة فى وجدان الوطن والمصريين مثل كلمات الزعيم الثائر أحمد عرابى لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثا او عقارا، فوالله الذى لا اله الا هو لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم. وكلمات الزعيم الوطنى مصطفى كامل لو لم اكن مصريا لوددت ان أكون مصريا وبلادى بلادى بلادى لك حبى وفؤادى.. وهى كلمات اصبحت نشيدا وطنيا ، هذه نماذج من آثار وكلمات خالدة للرجال المخلصين لوطنهم ودينهم ، كما ورد بسفر اشعياء " مبارك شعبى مصر".
كما لفت إلى أن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يناشد دائمآ جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار ، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق ، وتؤدي إلى إثارة البلبلة بين المواطنين.
وأكد اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام على أن الشائعات والمعلومات المغلوطة التي يتم ترويجها تشكل خطرًا يهدد استقرار المجتمع، وتنهش وتشكك في إنجازات الدولة، ولهذه الخطورة التي تشكلها الشائعات والمعلومات المغلوطة ، وقد أجمعت النصوص الشرعية على حرمة ترويجها، والتي تعني نشر الأكاذيب والأقاويل غير المحققة بما يثير الفتن بين الناس.
مشيرا إلى أن نص قانون العقوبات المصرى رقم ٥٨ لسنة ١٩٣٧ - باب الجرائم المضرة بأمن الدولة من الداخل فى مادته رقم " ٧٧ د " يعاقب بالإعدام كل من ارتكب عمدا فعلا يؤدى الى المساس باستقلال البلاد أو وحدتها أو سلامة اراضيها ، وتكون العقوبة السجن اذا ارتكبت فى وقت السلم ، وكل من سعى لدى دولة أجنبية أو ممن يعملون لمصلحتها أو تخابر معها أو معه وكان من شأن الإضرار بمركز البلاد ، فإذا وقعت الجريمة بقصد الإضرار بمركز البلاد بقصد الإضرار بمصلحة قومية لها كانت العقوبة السجن المشدد فى زمن السلم والمؤبد فى حالات أخرى.
ووجه اللواء رأفت الشرقاوي حديثه للمواطنين قائلا: شعب مصر العظيم احذروا ان تكونوا مصدر الشائعات وانطلاقها او مروجيها فاذا ما سمعتوا بخبر ما بمجلس عام او خاص أو فى مجله أو وسائل التواصل الاجتماعى أو قناة فضائية أو أذاعة، وكان ما سمعته يتعلق بالدولة أو المجتمع أو طائفة أو شخص فلا تستعجل فى تقبل الشائعة دون استفهام او اعتراض واحذر من ترديد الشائعة لان فى تردديها زيادة انتشار لها مع اضفاء بعض الكثير من الكذب عليها كما قيل فى المثل الروسى (الكذبة كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها) واحتفظ بالخبر لنفسك ولا تنقله لغيرك ، مع الذى يبقى فى نفسك هو عدم تصديق الخبر، مع إحسان الظن بالدولة والناس حتى يثبت بالبرهان والدليل صدق هذة الشائعة ، وسيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون.