موسكو وبيونج يانج تؤكدان التزامهما بتنفيذ أحكام معاهدة الشراكة الاستراتيجية
أعتبر وزيرا خارجية روسيا وكوريا الشمالية أن سبب تدهور الوضع في شبه الجزيرة الكورية يعود لتصرفات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
وذكرت الخارجية الروسية، في بيان حول اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع وزيرة خارجية كوريا الديمقراطية تشوي سونج هوي: "أكد الجانبان التزامهما الراسخ بالتنفيذ الكامل لأحكام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، التي عززت الارتقاء بالعلاقات الروسية الكورية الودية التقليدية إلى مستوى نوعي جديد".
كما اتفق الطرفان على مواصلة المشاورات الاستراتيجية وكذلك الحوار والتبادلات بين وزارتي خارجية البلدين على مختلف المستويات.
وحول الوضع في شبه الجزيرة الكورية، أعربت الخارجية الروسية بأنه "تم التعبير عن فهم مشترك بأن السبب الرئيسي لتفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية وفي شرق آسيا ومناطق أخرى هي الأعمال الاستفزازية للولايات المتحدة وحلفاؤها".
وأعرب لافروف عن دعم موسكو الكامل "للإجراءات التي اتخذتها القيادة الحكومية لكوريا الديمقراطية الشعبية للحد من السياسات العدوانية للولايات المتحدة وحلفائها وضمان السلام والاستقرار في المنطقة".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد عقد، أمس الجمعة، اجتماعا مع نظيرته الكورية الديمقراطية، تشوي سون هوي، في العاصمة الروسية موسكو.
وقال لافروف، إن العلاقات الثنائية بين موسكو وبيونغ يانغ وصلت إلى مستوى عالٍ غير مسبوق خلال السنوات القليلة الماضية بفضل الاهتمام الخاص الذي أولاه الرئيس بوتين والرئيس كيم جونغ أون لهذه العلاقات.
وكانت قد وصلت وزيرة خارجية كوريا الشمالية، تشوي سون هوي، على رأس وفد كوري، العاصمة الروسية موسكو، لبحث التعاون المشترك بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الحوار الاستراتيجي الذي اتفق عليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الكوري كيم جونج أون خلال قمتهما في يونيو الماضي، حيث تم توقيع اتفاقية شاملة للتعاون الاستراتيجي.