النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 01:33 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

هل تساهم روسيا والصين بنفوذهما الكبير في افريقيا بوقف اتفاقية عنتيبي وحل مشكلة السد الاثيوبي ؟

صورة لزعيما روسيا والصين
صورة لزعيما روسيا والصين

خبراء : نتوقع التدخل الروسي مدعوما بطلب مصر وساطتها ونستبعد تدخل بكين لتعارض المصالح

  • اللواء عمار : روسيا مؤهلة لتقريب وجهات النظر بين مصر واثيوبيا في قمة البريكس بقازان

من يتطلع ويراجع اطلس خرائط الدولة المصرية حتي عام 1873 حتي اواخر ايام الخديوي اسماعيل يلاحط ان حدودنا الجنوبية كانت تشمل اغلبية دول حوض النيل بما فيها النيل الابيض وبحر الغزال وبحر الزراف وكانت المنابع الحبشية بأكملها تحت تصرف مصر ولا سدود ولا تعديات الا ان القوي الغربية المناوئة للجمهورية الجديدة والانطلاقة الجديدة لمصر وثورة الشعب المصري العظيم في 30 يونية 2013 ومحاولة وقف مسيرة وتقدم وانطلاق مصر شجع الاثيوبيين علي التسرع في بناء السد المزعوم في محاولة لخنق مصر بهذه الكلمات بداء اللواء دكتور طارق عمار الخبير الاستراتيجي ودراسات الامن القومي رده علي سؤالنا هل يتدخل الاصدقاء الشرقيين لحلخلة مشكلة مياة النيل .

واضاف اللواء عمار ان اثيوبيا التي يهطل عليها عشرات الاضعاف من مياة النيل في صورة امطار وليس لديها اية مشكلة في المياة اطلاقا بل ان مصر دخلت مرحلة الفقر المائي منذ سنوات ونصيب الفرد في مصر من المياة اقل من نصف المعدل العالمي تقريبا ومع ذلك العناد الاثيوبي وتداخل المصالخح خاصة وان بكين لديها استثمارات كبيرة في دول حوض النيل في اثيوبيا واوغندا وروندا وبورندي وكينيا لذا بالبراجماتية الصينية المعروفة المرتبطة بمصالحها الاقتصادية اولا واخيرا لذا نعتبران نسبة مشاركة الصين في ممارسة اي ضغوط علي دول حوض النيل للتراجع عن تفعيل اتفاقية عنتيبي لمياة النيل تكاد تكون محدودة للغاية لكن الدور الروسي ممكن جدا لعدم تداخل روسيا بقوة في هذه المنطقة ووجودها القوي في مناطق الساحل والصحراء الافريقي بعد تغلبها علي النفوذ التاريخي لفرنسا فيها وطرد القوات والوجود الفرنسي من النيجر ومالي وبوركينا فاسو وافريقيا الوسطي وفي ليبيا والسودان كذلك لذا نتوقع ان تمارس روسيا ضغوطا علي دول حوض النيل وخاصة اثيوبيا العضو الجديد في البريكس للتوصل الي تهاهمات ترضي مصر والسودان دولتا المصب .

واضاف اللواء عمار ان روسيا كذلك تستطيع ان تلعب بورقة امن الملاحة في البحر الاحمر لتغري اثيوبيا بتحقيق سلام وصلح مع اريتريا للاستفادة من الموانيء الاريترية علي البحر الاحمر والتي كانت تعتمد عليها اثيوبيا تاريخيا الي اعلان استقلال اريتريا عن اثيوبيا في تسعينيات القرن الماضي وهي ورقة رابحة في يد روسيا خاصة وانها تتمتع بعلاقات متميزة مع اثيوبيا ومصر وهو ما المح اليه الرئيس الروسي بوتين علي هامش لقائه باعلاميي البريكس قبيل انطلاق قمة البريكس العشرون في قازان بجنوبي روسيا .