”وسط الدمار”.. إيمان من غزة تبحث عن العلم بسلاح الأمل
وسط الدمار وأصوات القذائف التي لا تهدأ، تحاول غزة أن تتنفس بصعوبة وتجد بصيصًا من الأمل، الحرب الدائرة، التي تدك الأبنية وتسرق الأمان، لم تستطع رغم قسوتها أن تسلب شباب فلسطين العزيمة.
تجلت هذه الروح في فتاة تدعى إيمان، ظهرت على منصة "تيك توك" من قلب غزة، لتخبر متابعيها عن محاولتها المستمرة في البحث عن كتب المرحلة التوجيهية "الثانوية".
ورغم كل الظروف، خرجت بوجه يحمل ابتسامة أمل، مصممة على متابعة دراستها ومواصلة مسيرتها التعليمية، متحدية الألم والخوف.
في الفيديو، كانت إيمان تجوب الشوارع وتبحث عن مكتبة تبيع الكتب والملازم، رغبةً في استكمال مسيرتها التعليمية.
أثارت روحها المفعمة بالإصرار دهشة المتابعين وإعجابهم، حيث انهالت عليها التعليقات الإيجابية والدعوات.
كتبت إحدى المتابعات، تعليقًا قالت فيه: "والله صرت أخجل من نفسي لمن أشوف هذه الفيديوهات، كيف إحنا ربي منعم علينا وما حاسين، وغيرنا مو لاقيها، الله يوفقك وإن شاء الله الحرب تخلص بأسرع وقت وترجع غزة أحسن من أول." بينما كتب آخر: "إن شاء الله في ميزان حسنات الجميع".
إيمان ليست مجرد فتاة تبحث عن كتب، بل هي مثال حي للصمود والأمل، لتذكر العالم بأن العلم والسعي لمستقبل أفضل، قد يكون أقوى أسلحة الفلسطينيين في مواجهة الحرب والظلام.