«ارجع يازمان حن ياماضي».. «كريستين» تصنع منتجات مستوحاة من السبعينات
شغف «كريستين» وحبها للعمل اليدوي كان مفتاحًا لها لتحويله إلى حقيقة، لتصنع بأناملها أجمل الهدايا المستوحاة من حقبة السبعينات، حتى أنه بسبب خصوصية فكرتها قامت بتصوير منتجاتها وعرضها ليتفاجأ الجمهور من اختلافها وتفردها.
«دايمًا بحب الورقيات والتصوير، وكل ما له علاقة بالماضي والحنين للزمن الجميل».. هكذا شرحت كريستين هاني، خريجة جامعة السويس، في بداية حديثها لـ«النهار» سبب رغبتها المُلحة في الاهتمام بالعمل اليدوي والذي كان سببًا في إنطلاق فكرتها المميزة والخاصة بصناعة الهدايا بروح مستوحاة من السبعينات للعودة إلى الزمن الجميل.
شرحت «كريستين» عن مدى حبها وشغفها لكل ما هو قديم، وهذا ما دفعها للبدء في مشروعها المخصص في الهدايا المستوحاة من حقبة السبعينات بالإضافة إلى اهتمامها بتصوير المنتجات اليدوية الخاصة بها والتي تعكس روح الماضي، لذا قررت الدمج بين التصوير وحبها للعمل اليدوي في مشروعها الصغير والذي بدأته مُنذ فترة صغيرة، موضحة:«حبيت أصمم منتجات تعيد الناس لأجواء السبعينات بطريقة مميزة، علشان كده الفكرة جيت من حبي للفترة دي والأشياء الكلاسيكية اللي كانت مليانة فن وموسيقى وذكريات حلوة، وكنت حابة أرجع للناس الجو ده بطريقة عصرية لكن مع الحفاظ على روح الزمن القديم».
سردت أن رسالتها تعيد للجمهور الإحساس بالدفء والحنين للماضي من خلال منتجات بسيطة، ولكنها مليئة بالحكايات المتعلقة بالزمن القديم، لافتة:«عايزة الناس تستعيد عادة الكتابة والتواصل من خلال الجوابات زي زمان».
تصمم «كريستين» كل المنتجات بنفسها دون مساعدة أحد، لذا قررت أن تطور مع مرور الوقت من مهاراتها، وذلك لأن التصميم كان هواية في الأول، ولكن مع العمل المستمر، استطاعت أن تصل إلى مرحلة إحترافية، قائلة:«ما أخدتش كورسات متخصصة في المجال ده، كله كان اجتهادًا شخصيًا».
أول مُنتج قامت بصناعته «كريستين» كان عبارة عن مراسيل وجوابات بتصاميم قديمة، وحينها كان رد الفعل جميلًا، بالإضافة إلى شعور الناس بأنها فكرة مختلفة، موضحة:«ده شجعني أكمل وأطور في المشروع، والإقبال كان كبيرًا».
ترغب دومًا «كريستين» في الدمج بين الماضي وإضافة لمسات حديثة تتماشى مع العصر الحالي، وذلك حتى تكون المنتجات مناسبة لكل الأذواق وفي الوقت ذاته تحافظ على روح الزمن القديم، لافتة:«الأول كان الاعتماد على السوشيال ميديا، خصوصًا أن التصوير من ضمن هواياتي، فصورت المنتجات بطريقة جذابة وشاركتها، لكن مع الوقت بقى في دعم من الناس والفكرة بدأت تنتشر».
انتشرت فكرة «كريستين» خارج حدود مصر، وذلك بسبب مدى إعجابهم بالمنتجات وفكرتها الخاصة، لافتة:«الأفكار بتجمع بين الكلاسيكي والمعاصر، وده بيلفت انتباه ناس كتير من ثقافات مختلفة».
كشفت أن أفكار التصميمات خاصة بها، إلا أنه هناك بعض العملاء يشاركونها في اختيار بعض المنتجات وفقًا لذوقهم، ولكنها تظل في حالة الحفاظ على روح السبعينات كما بدأت، قائلة:«أكتر حاجة عليها إقبال هي الجوابات والنوت بوك بتصميماتها القديمة، الناس بتحب فكرة المراسلة والكتابة، وبتحس أن في حنين وزمن جميل بيرجع لهم من خلال الحاجات البسيطة دي».
تتمنى «كريستين» أن يصل مشروعها الصغير لعدد أكبر من الناس، حتى يصبح علامة تجارية مميزة ومرتبطة بكل محبين الماضي وروحه الجميلة، موضحة:«نفسي أقدر أقدم دايمًا حاجات جديدة، وفي نفس الوقت أحافظ على أصالة الفكرة».