عميد طب الأزهر ”بنين”: نسبة نجاح الفرقة الأولى بطب الأزهر بنين ٧٥.٥ %...ورسوب 242 طالب...وصعوبة التكيف مع عبء العمل الأكاديمي أحد أسباب الرسوب
قال الدكتور حسين أبوالغيط، عميد كلية الطب بنين جامعة الأزهر القاهرة، إن نسبة النجاح الفرقة الأولي طب الأزهر بنين في الدور الأول بلغت ٥٥٪ ، وارتفعت هذه النسبة بعد الدور الثاني إلى نسبة ٧٥.٥ ٪.
وأضاف "أبو الغيط" في تصريح خاص لـ "النهار" أن إحصائيات الفرقة الأولى، إجمالى عدد الطلاب 992 طالب، وإجمالى الطلاب المنقولين للفرقة الثانية 750 طالبا بنسبة 75.5 % (ناجح صافى 542 طالبا بنسبة 54.6 ٪، منقول بمواد 208 طالبا بنسبة 21 ٪)
وكشف عميد طب الأزهر، أن إجمالى عدد الطلاب الراسبين 242 طالبا بنسبة 24.4 ٪، وبلغ إجمالى عدد الطلاب الفرقة الثانية 759، وإجمالي الطلاب المنقولين للفرقة الثالثة 682 طالبا بنسبة 90 % (ناجح صافي 640 طالبا بنسبة 84.4 ٪ منقول بمواد 42 طالبا بنسبة 5.6 ٪).
وعن أسباب رسوب طلاب الفرقة الأولى بكليات الطب، أوضح الدكتور حسين أبوالغيط، عميد كلية الطب بنين جامعة الأزهر القاهرة، أن صعوبة البدايات وعدم القدرة على التغلب عليها وتخطيها سريعا، وقد تطول فترة تغلب بعض الطلاب على مثل تلك الصعوبات مع غياب التوجيه والإرشاد الأكاديمي مما يجعل الطالب في الفرقة الأولى أو الثانية عرضة أكثر للرسوب.
وأكد عميد طب بنين، أن نشوة النجاح والتفوق في الثانوية العامة حيث أن الطلبة يكون مجموعهم فوق 95% يهيء نفسيا للطالب أن التحصيل في الجامعة والحصول على تقدير أمر سهل مما يجعل بعض الطلاب متراخين في الدراسة والتحصيل وقد تطول هذه المدة مع بعض الطلاب.
وذكر "أبو الغيط" أن صعوبة التكيف مع عبء العمل الأكاديمي، حيث أن الدراسة الأكاديمية في الجامعة -خاصة دراسة الطب – تختلف عن دراسة الثانوية العامة موضحا أن دراسة الطب تعتمد على التعلم النشط، والطالب محور الدراسة،حيث يكون مطلوب منه مجهود أكثر في الحصول على المعلومة والتفكير النقدي، وليس طريقة التلقين التقليدية في التعليم.
تابع: عدم وجود عادات دراسية سليمة ومهارات إدارة الوقت، بالإضافة إلى الأمور الشخصية أو العائلية التي قد تؤثر على الأداء الأكاديمي، ومنها القيود المالية التي قد تؤثر على قدرة الطالب على التركيز على دراسته أو عدم كفاية الدعم أو الموارد للطلاب، مثل الوصول إلى المواد الدراسية.
وذكر "أبو الغيط" أن تحديات الصحة النفسية، مثل التوتر أو القلق أو الإرهاق بجانب العوائق اللغوية للطلاب الذين لغتهم الإنجليزية ضعيفة، وذلك لأن دراسة الطب تعتمد على اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى عدم الانضباط في الدراسة والتعرض المستمر للتشتت، وصعوبة المناهج والمواد الدراسية في كليات الطب مع ضغط الدراسة الكبير، موضحا أن نقص البنية التحتية في بعض الكليات الطبية، يؤثر سلباً على جودة التعليم وفهم الطلاب للمواد.
واختتم الدكتور حسين أبوالغيط، عميد كلية الطب بنين جامعة الأزهر القاهرة حديثه قائلا: وأيضا من أسباب رسوب الطلاب في كليات الطب، عدم توفر الدعم الكافي للطلاب من قبل الجامعات بجانب تقديم بعض المناهج الطبية بشكل تقليدي وغير مبتكر، مما يجعل الطلاب يجدون صعوبة في فهمها وتطبيقها فى وجود ضغط الدراسة والاختبارات المتواصلة، كما أن نقص الدعم النفسي والمعنوي والاجتماعى للطلاب، يؤثر على قدرتهم على التعامل مع ضغوط الدراسة، وقلة الإرشاد الأكاديمي للطلاب ونقص الاستعداد الكافي للدراسة، موكدا أن كلية طب الأزهر بنين، تحظى بدعم ورعاية من فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر.