وزير الخارجية الإيراني : إيران لن تتنازل عن أمنها ونرفض التفاوض علنا بشأن الملف النووي

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في تصريحات له اليوم الثلاثاء، أن "إيران لن تتنازل عن أمنها، ومستعدة للقيام بدورها في بناء منطقة أكثر أمنا وخالية من تهديد الأسلحة النووية".
وأضاف عراقجي، :" إن بلاده "ترفض التفاوض علنا بشأن الملف النووي"، متهما الدول الغربية بالتعامل بازدواجية وغض الطرف عن ترسانة إسرائيل النووية".
ونوه الى أن "إسرائيل ترفض الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي أو الخضوع لإشراف وكالة الطاقة الذرية"، مؤكدا أن "سعي إيران للحصول على الطاقة النووية المدنية تفرضه أولويات طويلة الأجل تتماشى مع الأهداف التنموية".
وأردف قائلا : "يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دراية بالأخطاء الكارثية للإدارات الأمريكية السابقة"، مؤكدا استعداد بلاده للتعامل مع واشنطن على أساس الاعتراف بحقوقها لأنها وقعت على معاهدة حظر الانتشار النووي ومستعدة أيضا للتعامل مع واشنطن على أساس الاعتراف بحقوقها في إنتاج الوقود لمحطات الطاقة النووية لديها".
وتابع عراقجي أن هناك "كثيرين في طهران يطالبون باتفاق جديد يضمن مصالح البلاد مع معالجة مخاوف جميع الأطراف"، مضيفا أنه "ثبت أن استخدام التهديدات والضغط ضد الشعب الإيراني يأتي بنتائج عكسية ويغلق سبل التسوية".
يشار الى أن المفاوضات سوف تستأنف السبت القادم في العاصمة العمانية مسقط، حيث سيبدأ خبراء من الجانبين الأربعاء مناقشة التفاصيل الفنية لخطة الاتفاق.
وكان قد أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي، إلى أن حضور رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للمباحثات في روما كان بمبادرة شخصية، مؤكداً أنه لم يعقد أي لقاء رسمي مع الوفد الإيراني الذي ترأسه وزير الخارجية عباس عراقجي.
وأشار خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، إلى ضرورة أن تكون نتائج المفاوضات ملموسة، وتتيح لإيران ممارسة أنشطتها الاقتصادية والمصرفية بشكل طبيعي، وشدد على أهمية وجود ضمانات لاستمرار الاتفاقات والتزام الأطراف بها، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وأعاد بقائي التأكيد على المطالب الإيرانية الأساسية في أي مفاوضات، والتي تتمثل في رفع العقوبات وتقديم ضمانات، دون أن يحدد طبيعة هذه الضمانات.