تاريخ ملكات الجمال من المسابقات التقليدية إلى العالمية.. وأول من أطلق عليها اللقب
مسابقات الجمال أصبحت اليوم جزءاً من الثقافة الشعبية العالمية، حيث تجذب ملايين المتابعين حول العالم، ولكن هذه الفعاليات لها تاريخ طويل يعود إلى قرون مضت، جذورها تعود إلى أوروبا في القرون الوسطى، حين كانت تُقام مسابقات صغيرة لاختيار رموز للجمال في احتفالات محليةؤ ومع مرور الزمن، تطورت هذه الأحداث وأصبحت أكثر تنظيماً، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا.
خلال هذا التقرير سنكشف بداية مسابقات الجمال، وفقا لموقع Library of Congress.
أول مسابقة جمال مسجلة تعود إلى عام 1825 في المجر، حيث كانت تُقام "Belle of the Anna-Ball"، وهي مسابقة محلية كانت تعقد في بالاتونفورد كل عام في يوم القديسة آنا، ومع أنها كانت مسابقة تقليدية، فإنها لم تكن الأولى في العالم من حيث التنظيم الحديث.
في عام 1888، أقيمت أول مسابقة دولية في سبا، بلجيكا، لاختيار "ملكة الجمال"، وفازت بها فتاة كريولية تبلغ من العمر 18 عامًا، هذا الحدث يعتبر أولى خطوات تطوير مفهوم مسابقات الجمال كما نعرفه اليوم.
ظهور "ميس أمريكا" والتوسع الدولي
تعتبر مسابقة "ميس أمريكا" التي أقيمت لأول مرة في عام 1921 نقطة تحول رئيسية في تاريخ مسابقات الجمال الحديثة، تم تنظيم هذه المسابقة في مدينة أتلانتيك سيتي لجذب السياح، وفازت بها مارغريت غورمان، وهي فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا.
هذا الحدث ساهم في تحويل مسابقات الجمال إلى ظاهرة أمريكية مهمة، وأدى إلى ظهور مسابقات أخرى في مختلف الولايات الأمريكية.
التوسع الدولي وإنشاء "ميس وورلد" و"ميس يونيفرس"
مع انتشار فكرة مسابقات الجمال في الولايات المتحدة، بدأت الفعاليات تتوسع لتشمل جمهوراً دولياً، في عام 1951، أطلق إيريك مورلي مسابقة "ميس وورلد" في المملكة المتحدة، وكانت هذه أول مسابقة جمال عالمية معترف بها، المسابقة بدأت في الأصل كمسابقة لعرض أزياء السباحة ولكن تم تحويلها إلى حدث سنوي عالمي بسبب نجاحها الكبير.
في العام التالي، 1952، تم تأسيس مسابقة "ميس يونيفرس" في الولايات المتحدة، وفازت بأول لقب الفنلندية أرمى كوسلا.
منذ ذلك الحين، استمرت هذه المسابقات في النمو والتوسع، وأصبحت اليوم أحداثاً عالمية تضم مشاركات من جميع أنحاء العالم، وتشمل تقييمات للجمال والثقافة والمواهب.
تأثير مسابقات الجمال
لم تعد مسابقات الجمال اليوم مجرد أحداث للبحث عن الجمال الظاهري فقط، بل تطورت لتشمل جوانب تتعلق بالثقافة، الذكاء، والمواهب، أصبحت الفائزات بتيجان "ميس وورلد" و"ميس يونيفرس" سفيرات لقضايا إنسانية مثل حقوق المرأة والتعليم ومكافحة الفقر، وهو ما عزز من مكانة هذه المسابقات عالمياً.