عميد هندسة الجامعة البريطانية يصرح ” للنهار ” ما هو الاختراق السيبراني
بعد الهجمات التقنية الأخيرة التي حدثت في لبنان نتيجة اختراق إسرائيل اجهزة البيجر ، و الاختراق السيبراني هو محاولة اختراق، أو تعديل، أو تعطيل، أو دخول، من خلال تثبيت رموز برمجية ضارة على جهاز حاسوب شخصي وصولاً إلى محاولة تدمير البنية التحتية لدول بأكملها .
قال الدكتور عطية عطية عميد الكلية الهندسة جامعة البريطانية ، أن الاختراق والهجمات السيبرانية ما هي إلا محاولة لاختراق المجال العام في دول العالم أثناء الحروب .
واضاف عميد هندسة الجامعة البريطانية في تصريح خاص " للنهار " أن ماحدث في لبنان هو صناعة أدواتنا بايدينا والنهوض بالصناعة فى شتى المجلات وخاصة استخدام الذكاء الاصطناعى ، لان العالم كله شبه تحول الى قواعد بيانات كاملة لها مفاتيح يمكن الدخول عليها والتحكم فيها وهذا نتيجة التحول الرقمى والذى من المفترض استخدامة فى تسهيل وتسريع التصنيع والحصول على المعلومات وتحليها وكذلك اقتراحات الخلاصات من هذا التحليل فى كل المجلات .
مؤكداً أن جميع التطبيقات التى على الحاسب الالى او التليفون المحمول او قواعد البيانات فى كافة الخدمات يمكن إختراقها مثلا اختراق شبكة المعلومات فى المطارات الدولية.
واشار عطيه كذلك كنا نسمع من يحذرنا عن عدم الضغط على لنك قد تم إرسالة عن طريق الموبايل او الإنترنت على الإيميل وكان بسبب الضغط عليه يؤدى إلى تدمير الجهاز او مسح كافة البيانات عليه ، هذا يعنى ان من صنع شى باستخدام التكنولوجيات الحديثة وعلى رأسها الذكاء الاصطناعى يستطيع ان يتحكم فيها ويعطيها أوامر تؤدى إلى ما نراه الان فى لبنان فى وسائل الاتصالات المختلفة .
واوضح اننا مقبلون على تحدى كبير جدا فى الثورة المعلوماتية وكذلك استخدام التكنولوجيا الحديثة ينبغى علينا جميعا الى حين ان نتقدم ونصنع ما نحتاجه بايدينا علينا جلب هذه الشركات والهيئات التى تصنع إلى بلدنا وتصنيع كل مايلزم هنا كما انه لابد من إعطاء البحث العلمى فى هذه المجالات الفرصة الكبيرة والميزانيات المطلوبة فى كيفية الحصول على الأمن والسلامة مع التقدم التكنولوجى السريع والمخيف لابد من التركيز على كيفية الحماية للأجهزة وغيرها من هذه الهجمات التى يمكن ان تحدث فى اى مكان وفى اى وقت ، ولايخفى علينا ماتحدثة المسيرات فى العالم كله الان من جمع معلومات ومن ضرب مواقع بعينها مستخدمة احدث التكنولوجيات فى ذلك.
واسرد عطيه أنه فليس أمامنا الا تشجيع البحث العلم فى هذا المجال وضع ضوابط وتوعية للمواطنين حتى نكون فى مأمن … والأمر فى غاية الصعوبة
وفى الختام أستطيع القول بان حماية البلاد من مثل هذه الهجمات يتطلب مايلى : تعزيز البنية التحتية الأمنية من حيث تحديث الأنظمة والتطبيقات بشكل مستمر ودورى باستخدام احدث برامج المكافحة. كما انه لابد من عمل برامج لتوعية المواطنين حول مخاطر مثل هذه الهجمات. ايضاً تطوير استراتيجيات الاستجابة السريعة لمواجهة ذلك .
بالإضافة الى تبادل المعلومات بالتعاون مع كافة الدول. ومن اهم مايجب القيام به هو عنصر التشفير (الشفرة) لحماية البيانات وعدم اختراقها وكذلك اختبار الدورى للأمان ومراقبة الأنظمة للتعرف على نقاط الضعف فى الأنظمة واكتشاف الثغرات .