علي أبوسنة: التخلص من استهلاك المواد المستنفدة للأوزون يحتاج لبذ الجهد المنسق بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني
نيابة عن وزيرة البيئة د. ياسمين فؤاد، شارك الدكتور على أبوسنة رئيس جهاز شئون البيئة، في الاحتفال باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، وخلال كلمته التي ألقاها قال دكتور على أبوسنة، بداية أود أن أنقل لحضراتكم تحيات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة و وترحيب سيادتها بهذا الجمع الكريم من الشركاء في الحفاظ على سلامة البيئة وصحة الإنسان.
كما يسعدني أن أشارك معكم الاحتفال باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون وبمرور 37 عاما على توقيع بروتوكول مونتريال الذي تم في 16 سبتمبر عام 1987 والذي يعد أول اتفاقية في مجال حماية البيئة تحظى بموافقة كل دول العالم، وهو ما يجعلها نموذجا نتمنى أن يحتذى به في سائر الاتفاقيات البيئية الأخرى وهذا يشجعنا على المشاركة فى جهود التعامل مع التحدي الأكبر وهو تغير المناخ.
إن السعي لأعداد استراتيجية وطنية لخفض استهلاك المركبات الهيدروفلوروكربونية الخاضعة لتعديل كيجالي رغم كل التحديات يبرهن على اهتمام القيادة السياسية بقضية تغير المناخ وما لها من تأثيرات محتملة ومتعاظمة ناتجة عن ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض وارتفاع مستوى سطح البحر وتذبذب أحزمة الأمطار مكانياً وكمياً وزيادة حدة موجات الجفاف والفيضانات وانتشار الأمراض، إن هذه الآثار السلبية تهدد مستقبل ومصير سكان كوكب الأرض على المدى القريب أو البعيد.
وأضاف أبوسنة، إن التخلص من استهلاك المواد المستنفدة للأوزون وتقليل انبعاث غازات الاحتباس الحراري يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد المنسق بين جميع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، ويعتبر "التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية مع حماية البيئة من التلوث" أكبر تحدي يواجه البيئة بصفة عامة، وتتمثل أساليب التعامل مع المشكلات المطروحة في زيادة الوعي لتصحيح المفاهيم وتعديل السلوكيات، وترشيد وتحسين كفاءة الطاقة والبحث عن مصادر طاقة متجددة غير تقليدية، مع تعظيم الاستفادة من المخلفات الصلبة والسائلة والغازية من خلال تحفيز عملية التدوير وإعادة الاستخدام ، كما نسعى لتوفير الدعم لتسهيل نقل وتوطين التكنولوجيات النظيفة صديقة البيئة. ولضمان تحقيق النجاح نرحب بالتعاون المثمرمع جميع الشركاء سواء على المستوى المحلى اوالاقليمي والدولي.