النهار
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:10 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

بالفيديو.. شرشر لـ«النيل للأخبار»: محور بن غفير وسموتريتش أخطر من محور فيلادلفيا لدى نتيناهو.. وزيارة رئيس الأركان لمعبر رفح رسالة تحذير للجميع

استضاف برنامج حوار شامل المذاع على قناة النيل للأخبار، مساء اليوم السبت، النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار.

وقال شرشر خلال اللقاء إن الدبلوماسية الرئاسية المصرية تتعامل مع أصعب لحظة في تاريخ العلاقات الدبلوماسية خلال الأعوام الأخيرة، خصوصا في ظل تطرات ملف غزة، مقترحًا عمل جائزة للإبادة الإنسانية، يحصل عليها نتنياهو، فلا يوجد مجرم منذ الحرب العالمية الثانية ارتكب جرائم بقدر جرائم نتنياهو بحق الفلسطينيين، مشيرا إلى أن زيارة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أحمد خليفة لمعبر رفح هي رسالة للجميع أن مصر قادرة على مواجهة أي تحديات، ولكنها لن تدفع الفاتورة وحدها مرة ثانية، وعلى الدول العربية والإسلامية أن تقف خلف مصر لدعمها في مواقفها السياسية والدبلوماسية.

وأشار شرشر إلى أن نتنياهو يحاول جر مصر إلى طريق مسدود رغم أن أجهزة استخبارات إسرائيل نفسها أكدت أكثر من مرة أن كل الأنفاق الموصلة لغزة تم إغلاقها لأن مصر لن تسمح بوجودها واستغلالها من بعض الإرهابيين، منوها إلى أن نتنياهو يريد تمديد وقت الحرب لحين انتهاء الانتخابات الأمريكية، وتحقيق مصالح سياسية على حساب أرواح آلاف الفلسطينيين.

وأضاف شرشر، أن محور بن غفير وسموتريتش أخطر من محور فيلادلفيا، لأن بقاءه في الحكم معتمد على رضا هذين المتطرفين متسائلا: لماذا تأخر حكم المحكمة الجنائية الدولية باعتبار نتنياهو وبن غفير مجرمي حرب؟

وشدد شرشر على أهمية استعادة العلاقات مع تركيا الدولة ذات الثقل والتاريخ والحضارة، والعضو في حلف الناتو، خصوصا في هذا التوقيت، مشيدا بدور الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر، في ترتيب أول لقاء بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان.

وأكد شرشر أن المقاومة الفلسطينية نجحت في إنهاء أي بقايا لأسطورة تفوق الجيش الإسرائيلي، لدرجة أن 60% من قوات جيش الاحتلال أصيبت بأمراض نفسية، مستنكرا الدعم العالمي لإسرائيل من أجل عشرات الأسرى الإسرائيليين، وتجاهل عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين الفلسطينيين.

وأضاف أن نتنياهو لم يبقى أمامه إلا ورقة محور صلاح الدين، ليعلق عليها فشله، وهو ما تصدت له مصر، من خلال اللواء عباس كامل في مفاوضات الهدنة في الدوحة، عندما أكد مصر لن تتنازل عن انسحاب إسرائيل من محور صلاح الدين.

وأشار شرشر إلى أن مقتل الناشطة الأمريكية تركية الأصل (عائشة نور) على القوات الإسرائيلية في نابلس، وضع أمريكا نفسها في مأزق أخلاقي، لأنها لن تتخذ أي موقف ضد إسرائيل شريكها في الحرب ضد الفلسطينيين، بينما إسرائيل تقتل مواطني أمريكا نفسها.

وأشاد شرشر بالسفير بدر عبدالعاطي وزير الخارجية الذى يستعيد عهد الوزير عمرو موسى عميد الدبلوماسية العربية، من خلال لقاءات مع السفراء العرب وإعلامهم بآخر التطورات في المنطقة العربية، مشيدا أيضا بالوزير سامح شكري وزير الخارجية السابق الذى تولى الوزارة في أخطر مرحلة في تاريخ الدبلوماسية المصرية، واستخدام الدبلوماسية الهادئة والرزينة وعدم الانجرار في صراعات لا داعي لها، من خلال كتيبة من الدبلوماسيين في كل المحافل والمواقع يمتازوا بالقوة والرؤية واحترام القانون ومؤسساته، فرغم أن مصر تمتلك القوة العسكرية لتنفيذ إرادتها، إلا أنها اعتمدت على دبلوماسية القوة.

وأضاف شرشر أن رسالة الوزير بدر عبدالعاطي لمجلس الأمن منذ أيام مفادها أن مصر التى تعتمد سياسة النفس الطويل، ولكن لا يجب اسفزازها لأنها تمتلك أدوات القوة، وأنها ليست لها أطماع خارجية، رغم محاولات نتنياهو لجر مصر لمعركة جانبية في محور صلاح الدين، إلا أن مصر أكدت أن قوات إسرائيل لن تستمر في هذا المحور الذى يهدد اتفاقية المعابر 2005 بل واتفاقية السلام نفسها.

وشدد شرشر على أن الجانب الإسرائيلي لن يقضى على المقاومة الفلسطينية لأنها فكرة، والأفكار لا تموت حتى لو انتهت تنظيمات مثل حماس أو الجهاد، ستبقى المقاومة موجودة.

وأكد شرشر أن التحالف المصري التركي يغير خارطة المنطقة في كل الملفات، خصوصا في الملف الليبي والسوداني وملف غزة، وأخطر ملف هو ملف الصومال للتصدي للمحاولات الإثيوبية للتمدد في الصومال.

وأضاف: لا أحد كان يتخيل أن الرئيس السيسي سيذهب إلى أنقرة أو أن الرئيس أردوغان سيأتي للقاهرة، والجماعات الظلامية وقياداتها في لندن، لا يصدقوا حتى هذه اللحظة أن الرئيس السيسي كان في أنقرة، مؤكدا أن حركة التجارة والاستثمار بين البلدين ستزداد بشكل خطير جدا، وسيصل التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال أعوام قليلة، والأهم هو التبادل الثقافي بين بلدين لديهما حضارة وثقافة كبيرة، والأتراك يعشقون مصر بأزهرها وكنيستها، والأخطر هو التنسيق العسكري بين مصر وتركيا، والتفاهم في ملفات البحر المتوسط مثل الغاز والحدود، بل وكثير من ملفات المنطقة التى تتداخل فيها تركيا بشكل كبير.

وأشار إلى أن المثلث القادم سيكون بين مصر وتركيا وإيران، خصوصا أن التيار الإصلاحي الإيراني شغوف بإعادة العلاقات مع مصر، وهذا المثلت إن تم سيكون بشروط وقواعد مصرية، مضيفا: أعتقد أن مصر وتركيا سيكون بينهما مناورات سياسية مشتركة لأن تركيا أدركت الدور المصري وأهميته في المنطقة وحتى إبان الخلاف في ترسيم الحقوق احترمت تركيا مصر في حفاظها على حقوق جيرانها..

وأشار شرشر إلى حديثة في منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف، في شهر أكتوبر الماضي، والذى أكد فيه أنه لا يوجد دولة من الـ 193 أعضاء المنظمة، تتعرض للشائعات والأكاذيب من خلال أجهزة استخبارات أجنبية وجماعات ظلامية، مثل مصر، وإذا كنا نتكلم عن حقوق الإنسان وحقوق الحيوان فإن إبادة الشعب الفلسطيني أمام صمت العالم، هي جريمة حرب، يجب تحويل نتنياهو وبن عفير وسموترتيش بسببها للمحكمة الجنائية الدولية.

وشدد شرشر على أن المجتمع الدولي لن يعيد الحق لأصحابه، فالقوة هي الوسيلة الوحيدة لاستعادة الحق الفلسطيني والعربي، وأن الجيش المصري هو الوحيد القادر على استعادة أي حق عربي، داعيا الدول العربية والإسلامية للوقوف خلف مصر بعيدا عن التطبيع فمصر هي الشقيقة الكبرى القادرة على الدفاع عن الأمن القومي العربي.

وفي الختام أكد شرشر أن الإعلام سيظل هو اليد الطولي لإظهار الحقائق وكشف أكاذيب نتنياهو وأمثاله، مهما طال الزمن حتى لو قتل بعض المراسلين، موجها رسالة دعم للصحفيين الفلسطينيين على خط النار في غزة والضفة الغربية، ومعربا عن شكره لنقابة الصحفيين المصريين على استضافة نقيب الصحفيين الفلسطيين.

وختم شرشر بإعادة تأكيده أن (وعد بايدن أخطر من وعد بلفور) لأنه يسعى لإزالة فلسطين من على الخريطة العالمية، مشددا أن فلسطين ستبقى طالما بقى الشعب المصري والجيش المصري.