كيف تحمي نفسك من مرض الزهايمر؟
تخيل أنك تتجول في منزل مألوف، ولكنك تشعر بأنك غريب فيه. لا تستطيع تذكر أين وضعت مفاتيحك، أو حتى اسم الشخص الذي تقابله كل يوم. هذا هو الواقع المؤلم الذي يواجه ملايين الأشخاص حول العالم بسبب مرض الزهايمر. هذا المرض الذي يسرق الذكريات ويغير حياة الأفراد وعائلاتهم، يمثل تحديًا كبيرًا للعلماء والأطباء. مرض الزهايمر ليس مجرد مرض يؤثر على الذاكرة، بل هو حالة معقدة تؤثر على جميع جوانب الحياة في هذا التقرير، سنستكشف أسباب هذا المرض، وأعراضه، وكيف يمكننا حماية أنفسنا وأحبائنا.
وفقاً لـ Mayo clinic يؤثر الزهايمر على الذاكرة والتفكير والسلوك، و يتسبب في تدهور تدريجي في القدرات العقلية، مما يؤثر على حياة المصابين وعائلاتهم. فقدان الذاكرة هو العرض الرئيسي لداء الزهايمر. وتتضمن المؤشرات المبكرة للمرض صعوبة تذكر الأحداث أو المحادثات الأخيرة. ومع تقدم المرض، تتدهور الذاكرة وتظهر أعراض أخرى منها،
التفكير والاستدلال
يؤدي داء الزهايمر إلى صعوبة في التركيز والتفكير، وخاصةً حين يتعلق الأمر بالمفاهيم المجردة مثل الأرقام. يكون القيام بأكثر من مهمة واحدة في الوقت نفسه صعبًا على وجه الخصوص. وقد تصعُب إدارة الشؤون المالية وموازنة دفاتر الشيكات ودفع الفواتير في الوقت المناسب. وفي النهاية، قد لا يتمكن الشخص المصاب بداء الزهايمر من تمييز الأرقام والتعامل معها.
إصدار الأحكام واتخاذ القرارات
يسبب داء الزهايمر تدهور في القدرة على اتخاذ قرارات وأحكام معقولة في المواقف اليومية. على سبيل المثال، قد يتخذ الشخص اختيارات سيئة داخل الأوساط الاجتماعية أو يرتدي ملابس لا تتناسب مع أحوال الطقس. وقد يصبح من الصعب على الشخص التعامل مع المشكلات اليومية. على سبيل المثال، قد لا يعرف الشخص كيف يتصرف في حال احتراق الطعام على الموقد أو كيف يتخذ القرارات أثناء القيادة.
التخطيط للمهام المشابهة وإجراؤها
تتحول ممارسة الأنشطة الروتينية التي يتطلب إكمالها عدة خطوات إلى مهمة عسيرة. وقد يشمل ذلك التخطيط للمهام وتحضير وجبة أو ممارسة اللعبة المفضلة. وفى النهاية، ينسى الأشخاص المصابون بداء الزهايمر في المراحل المتقدمة كيفية أداء المهام الأساسية، مثل ارتداء الملابس والاستحمام.
التغيرات في الشخصية والسلوك
يمكن لتغيرات الدماغ المصاحبة لداء الزهايمر التأثير في الحالة المزاجية والسلوك. وتشمل المشكلات ما يلي: الاكتئاب، فقدان الاهتمام بالأنشطة، الانسحاب الاجتماعي، التقلُّبات المزاجية، فقدان الثقة بالآخرين، الغضب أو السلوك العدواني، التغيرات في عادات النوم، فقدان القدرة على التحكم في النفس الأوهام، مثل الاعتقاد أن شيئًا ما قد سُرِق.
المهارات التي يُحافظ عليها
رغم التغيرات الكبيرة التي تظهر على الذاكرة والمهارات، فإن المصابين بداء الزهايمر يمكنهم الاحتفاظ ببعض المهارات حتى ولو تفاقمت الأعراض. قد تشمل المهارات التي يحتفظ بها المريض عليها قراءة الكتب أو الاستماع إليها أو سرد القصص أو مشاركة الذكريات أو الغناء أو الاستماع إلى الموسيقى أو الرقص أو الرسم أو ممارسة الحِرف اليدوية.
ويمكن الاحتفاظ بذه المهارات لفترة أطول لأن أجزاء من الدماغ المتحكمة فيها تُصاب بالضرر في مراحل متأخرة من المرض.
متى تزور الطبيب
يمكن أن تؤدي عدة حالات إلى فقدان الذاكرة أو غيره من أعراض الخَرَف. وبعض هذه الحالات يمكن علاجها. إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن ذاكرتك أو مهارات التفكير الأخرى، فتحدث إلى الطبيب.
وإذا لاحظت خللاً في مهارات التفكير لدى أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء، فتحدث إليه عن مخاوفك واعرض عليه اصطحابه لاستشارة اختصاصي الرعاية الصحية.
وفى النهاية بعض النصائح لتحمي نفسك من الزهايمر
الحفاظ على نشاط عقلي: من خلال القراءة، حل الألغاز، تعلم لغة جديدة.
ممارسة الرياضة بانتظام: لأنها تحسين الدورة الدموية وتقليل الالتهابات.
تناول غذاء صحي ومتوازن: التركيز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
الحفاظ على ضغط دم وصحة قلب سليمين: لان ذلك يقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً: لأنه يساعد على تجديد الخلايا وتقوية الذاكرة.
الفحوصات الطبية الدورية: الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية.
الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية: التواصل مع الأصدقاء والعائلة يحمي من الاكتئاب والوحدة.
إدارة التوتر: ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا.