”فيديو لسائحة صينية يثير استياء الجمهور بسبب العبث بترميم معبد الأقصر”.. فما حقيقته؟
أثار مقطع فيديو متداول على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حالة من الغضب والاستياء بين المستخدمين، حيث يظهر في الفيديو سائحة من الجنسية الصينية وهي تعبث بفرشاة ومواد تستخدم في أعمال الترميم داخل أحد الخراطيش الملكية الأثرية في معبد الأقصر.
في الفيديو، تمسك السائحة بفرشاة وكأنها تشارك بجدية في عملية الترميم، وذلك بمساعدة أحد العاملين المصريين المتواجدين بالمعبد.
سرعان ما انتشر الفيديو وأثار استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين انتقدوا هذا التصرف بشدة، معتبرين أن السماح للسائحة بالقيام بمثل هذا الفعل يعكس عدم احترام للموقع الأثري الذي يُعد جزءًا هامًا من التراث الحضاري لمصر.
وقد اعتبر البعض أن هذه التصرفات قد تؤدي إلى إلحاق ضرر بالآثار القديمة التي تحمل قيمة تاريخية كبيرة.
لكن بعد التحقيق في الواقعة، تبين أن العامل الذي ظهر في الفيديو ليس مجرد عامل، بل هو فني ترميم مؤهل ويعمل بشكل رسمي في معبد الأقصر، وأن ما حدث كان على سبيل المزاح فقط مع السائحة، التي كانت تظن أنها تشارك في تجربة ترفيهية ضمن جولتها السياحية.
رغم أن المشهد كان بقصد الدعابة، إلا أن انتشار الفيديو أثار نقاشًا أوسع حول ضرورة احترام المواقع الأثرية والحفاظ على قدسيتها، وعدم السماح لأي شخص بالعبث بمثل هذه الكنوز التاريخية.
كما أكد البعض على أهمية توعية السائحين بضرورة الالتزام بالقواعد الصارمة عند زيارة المعالم الأثرية، حيث أن هذه الأماكن ليست مجرد مواقع سياحية للترفيه بل هي رموز لحضارة عريقة يجب الحفاظ عليها بعناية فائقة واحترام تام.