إقامة كوبري زجاجي أمام المرسى الأثري لمعبد الأقصر
أعلن الدكتور خالد العناني، خلال زيارته للأقصر، برفقة وزير التنمية المحلية، محمود شعراوى، إقامة الكوبري الزجاجي على الضفة الشرقية للنيل أمام معبدالأقصر ليحمي بقايا المرسي الأثري للمعبد، والذي انتهي مرممو المجلس الأعلى للآثار من أعمال تنظيفه وترميمه وإعادة تركيب الأحجار المتساقطة منه، إذ كانت ترسو به مراكب الاحتفال بعيد الإبت المصري القديم، وسوف يستطيع المارة على الكوبري الزجاجي الاستمتاع بمشاهدة المرسى الأثري.
وأضاف أن الرؤية الفنية للاحتفالية تضم بجانب الهوية البصرية الديكورات والعناصر الفنية والمواد الدعائية التي ستستخدم لتزيين الشوارع والميادين والأسواق بالأقصر، وكذلك تصميمات الملابس والأزياء التي يرتديها المشاركين في الاحتفالية والموسيقى المصاحبة لها، بهدف إضافة هوية موحدة لمدينة الأقصر بكاملها، باعتبارها مدينة سياحية.
وأضاف أنه يتم تجهيز بعض الأماكن على طريق المواكب الملكية لتكون معرضًا للصور النادرة والتي تروي تاريخ معابد الكرنك والأقصر وطريق المواكب الذي يربط بين المعابد وأهم الاكتشافات الأثرية وصور ومناظر للأعياد والاحتفالات التي كانت تقام في العصور القديمة.
وأكد الدكتور خالد العناني ضرورة الانتهاء من الأعمال في التوقيتات الزمنية المحددة لها، والعمل من أجل أن تظهر مدينة الأقصر في أبهي صورة لها وتظهر مصر بالصورة التي تليق بمكانتها الحضارية والسياحية أمام العالم في الاحتفالية التي سيتم تنظيمها، كما وجه بسرعة تنفيذ أعمال الإنارة على جانبي طريق المواكب الملكية بما يتيح الزيارة ليلاً.
وتفقد الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار، ومحمد عبدالبديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، وفتحي ياسين مدير عام آثار مصر العليا وعدد من قيادات الوزارتين والمحافظة، وممثلي الشركة المنفذة لاحتفالية، مرسي وزارة السياحة والآثار، للفنادق العائمة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تطويره وإعادة تهيئته وتسليمه للوزارة، وقد تم متابعة كافة الأعمال التي تم الانتهاء منها خلال الفترة الماضية.
وقد تضمنت أعمال التطوير، التي بدأت في شهر نوفمبر ٢٠١٩، عمل شبكة خاصة بالصرف للمراكب النيلية بطول المرسى، بالإضافة إلى عمل شبكة خاصة بالحريق، ومن الناحية الجمالية فقد تم عمل جداريات من الفنون الجميلة تعتمد فكرتها على الدمج بين الخط العربي وصور الرجل والمرأة المصرية من مصر القديمة ومن صعيد مصر مع توظيف المناظر الطبيعية الخلابة ورموزها الجميلة كالنخيل والمراكب الشراعية. بالإضافة إلى عمل جداريات البوليستر تقوم بشكل أساسي على مشاهد من حياة المصري القديم في الحضارة الفرعونية وهي مزودة بإضاءة لإبراز جمالها ليلا .
كما تم تبليط الأرضيات باستخدام الرخام والجرانيت والبازلت الأسود وعمل أحواض زراعات تحتوى على أشكال متنوعة، وتزويد المرسى بعدد ١٧ برجولة خشبية و٦ أكشاك مزينة بنقوش تحمل طابع الهوية البصرية المميز لخدمة المواطنين، بالإضافة إلى وضع سلات للمهملات.
وينقسم المرسى إلى قسمين، الأول بطول ٤٥٠ مترًا وهو يسع لعدد ٥ أرصفة لرسو الفنادق العائمة، والثاني بطول ٧٣٠ مترًا وهو يسع لعدد ٦ أرصفة لرسو الفنادق العائمة وبه عدد ٦٩ محلًا جاهزًا لاستقبال الفنادق .