خطاب من اللجنة الأولمبية يكشف سبب عدم تحقيق الميداليات المرجوة في أولمبياد باريس 2024
خطاب من اللجنة الأولمبية يكشف سبب عدم تحقيق الميداليات المرجوة في أولمبياد باريس 2024
شهدت الأيام القليلة الماضية تصريحات غاضبة لعدد من اللاعبين واللاعبات المشاركين في الدورة الأولمبية باريس 2024 وجهوا فيها انتقادات عنيفة لرؤساء الاتحادات الرياضية التي ينتسبون لها وأكدوا أنهم السبب الرئيسي للنتائج المخيبة للآمال واحتلال المراكز الأخيرة في أغلب المنافسات.
وكانت مشاركة البعثة المصرية في الدورة الأولمبية باريس 2024 قد شهدت إحباطات ونتائج مخيبة للآمال طوال أيام البطولة ولم تحقق البعثة إلا 3 ميداليات متنوعة بين ذهبية وفضية وبرونزية شعر معها الشعب المصري بشيئ من الفرحة ولكنها ظلت ممزوجة بالصدمة والكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام التي تتردد داخل الشارع الرياضي وبين رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن هذه الإخفاقات والمتسببين فيها وهل سيتم حساب المقصرين والفاشلين أم سيمر الأمر مرور الكرام بالرغم من كم الصرف الهائل الذي أعلن عنه وبلغ مليار و 150 مليون جنيه لتجهيز وإعداد اللاعبين واللاعبات؟
وقبل انطلاق الدورة الأولمبية باريس 2024 أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن مصر سوف تحقق من 7 إلى 10 ميداليات لنتخطى بذلك عدد الميداليات التي تم حصدها في أولمبياد طوكيو 2021 والبالغة 6 ميداليات، وأشار إلى أن اللجنة العلمية بوزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور كمال درويش قد ساهمت في وضع الخطط الفنية التي تم من خلالها تحديد الدعم المالي لتوفير مناخ الاستقرار لدى جميع الاتحادات لتحقيق الإنجازات، إلا أنه مع انطلاق الدورة الأولمبية توالى خروج اللاعبين واللاعبات واحتلال المراكز الأخيرة في أغلب المنافسات.
وفي التقرير التالي تستعرض جريدة "النهار" بعض كواليس ما حدث طوال الفترة الماضية وقبل بداية الدورة الأولمبية وطرق وأسلوب تخصيص الدعم للاتحادات والبعثة المصرية التي تم وصفها بأكبر بعثة في تاريخ مشاركاتنا الأولمبية، حيث كشف خطاب رسمي موجه من اللجنة الأولمبية المصرية إلى وزارة الشباب والرياضة الكثير من العشوائية وعدم التخطيط وعدم وجود أي معايير علمية تم العمل بها من أجل إعداد وتجهيز لاعبينا ولاعباتنا في الرياضات المختلفة من أجل المشاركة في الدورة الأولمبية باريس 2024.
وطلبت اللجنة الأولمبية في خطابها من وزارة الشباب والرياضة ضرورة وضع خطط واضحة المعالم لتأهيل اللاعبين للمشاركة في الدورة الأولمبية وفق آليات ثابتة ومعلنة، حيث أكدت اللجنة الأولمبية أنها تحتاج معطيات محددة وواضحة حتى تستطيع التخطيط للتأهيل والإعداد للمنتخبات التي ستشارك في الأولمبياد.
وأشارت اللجنة الأولمبية إلى أن وزارة الشباب والرياضة لم تحدد موعدا لصرف دفعات المبالغ المالية لدعم الاتحادات والمنتخبات المصرية، مؤكدة أن هذا الأمر هام جدا وأساسي وله تأثير كبير في تنفيذ التأهيل والإعداد، كما قالت اللجنة إن التأخير في ذلك يؤثر بالسلب وينعكس على النتائج المرجوة في باريس 2024 وسوف يؤثر على عدد الميداليات المرجو تحقيقها، وموضحة أنه حدث تأخير كبير في صرف الدفعات والمبالغ المالية رغم تعهد الوزارة بسرعة الصرف في الاجتماعات وجلسات لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب.
وتابعت اللجنة الأولمبية أن وزارة الشباب والرياضة لم تحدد أسماء الاتحادات ولا المبالغ المالية المخصصة لكل اتحاد وموعد صرف هذه المبالغ، مناشدة الوزارة سرعة إخطارها بالدفعات التي سيتم صرفها وموعد سدادها لكي تستطيع اللجنة والاتحادات الأولمبية التخطيط ووضع رؤية مستقبلية لكيفية الإعداد على منهج وأسس علمية سليمة تنعكس إيجابيا على نتائج الفرق المصرية في الدورة الأولمبية.
واختتمت اللجنة الأولمبية إن الخطط تحتاج لصرف دفعات الدعم في مواعيد ثابتة وواضحة، وأكدت اللجنة أنه في ظل استمرار غياب الوضوح وعدم تزامن دفعات الصرف مع خطط الإعداد سيؤدي ذلك لتقليل فرص تحقيق الإنجاز المطلوب، ونبهت إلى أن الوزارة أكدت في خطاب سابق أنها نسقت مع صندوق التمويل الأهلي لسرعة الصرف في حين أن اللجنة لا تعلم شيئا نهائيا عن الموعد الذي سيتم فيه الصرف وهو ما يمنعها بشكل كامل عن عمل أي تخطيط وإعداد للمنتخبات المصرية.