عبر وساطة صينية وزير الخارجية الأوكراني يعلن استعداد بلادة للتفاوض مع روسيا
أكد وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، اليوم الأربعاء، في محادثة مع وزير الخارجية الصيني، وانج يي، عن استعداد الجانب الأوكراني للتفاوض مع روسيا.
قال كوليبا بحسب ما نقلت عنه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، إن "الجانب الأوكراني مستعد لإجراء حوار ومفاوضات مع الجانب الروسي، بالطبع، يجب أن تكون المفاوضات عقلانية ولها أهمية عملية، تهدف إلى تحقيق سلام عادل ودائم".
من جانبه أكد وزير الخارجية الصيني، وانج يي، أن حل جميع الصراعات يجب أن يتم على طاولة المفاوضات. ونقلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية عن وانج يي، قوله: "يعتقد الجانب الصيني أن حل جميع الصراعات يجب أن يتم على طاولة المفاوضات، ويجب أن تتم تسوية جميع النزاعات من خلال الوسائل السياسية".
وأضاف وانج يي: "لقد أعربت روسيا وأوكرانيا في الآونة الأخيرة عن استعدادهما للمفاوضات بدرجات متفاوتة، وعلى الرغم من أن الظروف والفرص لذلك لم تنضج بعد، إلا أننا ندعم جميع الجهود التي من شأنها أن تسهم في تحقيق السلام، ومستعدون لمواصلة لعب دور بناء لوقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات".
وكان قد أعلن وزير الخارجية الصيني، وانج يي، خلال محادثة هاتفية مع نظيره المجري، بيتر سيارتو، أن الصين مستعدة للتعاون مع المجر للإسهام في الدفع بجهود تسوية الأزمة الأوكرانية سياسيًا.
وتأتى زيارة وزير الخارجية الأوكراني بعد أسبوع على فتح الرئيس زيلينسكي الباب أمام محادثات مع روسيا للمرة الأولى، وإعلانه تأييد وجود موسكو في قمة سلام مستقبلية.
أقنع الصين بلعب دور إيجابي في إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من سنتين ونصف.
وفى وقت سابق قالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان الاثنين الماضى إن الوزير كوليبا سيزور بكين بين 23 يوليو حتى 25 منه، و"سيكون الموضوع الرئيسي للمحادثات إيجاد سبل لوقف العدوان الروسي ودور الصين في تحقيق سلام مستدام وعادل".
وأكدت بكين المحادثات مع كوليبا، إذ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينج إن الزيارة تأتي بمبادرة من وزير الخارجية الصيني. وتؤكد الصين أنها محايدة في هذه الحرب.
وتدعو الصين بانتظام إلى احترام وحدة أراضي كل الدول. واستضاف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشهر الماضي قمة سلام في سويسرا لتحديد رؤيته لسلام دائم، لكن لم تتم دعوة روسيا إليها. ولم تحضر بكين، الحليف السياسي والاقتصادي الوثيق لروسيا، القمة احتجاجاً على عدم دعوة موسكو.