الرئيس الكوري الجنوبي يعلن رفع التحالف مع واشنطن إلى ”المستوى النووي”
أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، اليوم الثلاثاء، أنه تم رفع التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية إلى مستوى "تحالف نووي قادر على ردع التهديدات النووية لكوريا الشمالية".
جاء ذلك عقب توقيع يول مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على المبادئ التوجيهية المشتركة للردع النووي (الردع النووي والعمليات النووية في شبه الجزيرة الكورية)، على هامش قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن.
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء الكوري الجنوبي قال يون: "إن الولايات المتحدة ستخصص مهمة خاصة لأصولها النووية في شبه الجزيرة الكورية في زمن الحرب ووقت السلم"، مضيفا: "لقد أنشأنا موقفا للرد بسرعة وفعالية على أي نوع من التهديد النووي الكوري الشمالي".
ويتضمن الردع الموسع تعهد الولايات المتحدة بتعبئة مجموعة كاملة من قدراتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، للدفاع عن حليفتها (كوريا الجنوبية).
وأكد يون أهمية القدرات الدفاعية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة "لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية"، جاء هذا خلال زيارته للولايات المتحدة، حيث زار يون القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادي في هاواي.
وقال يون إن تعاون كوريا الجنوبية مع شركاء الناتو في منطقة المحيطين الهندي والهادي (اليابان وأستراليا ونيوزيلندا) ذو مغزى، حيث أعربت هذه الدول عن معارضتها للتعاون العسكري لكوريا الشمالية مع روسيا، ومهدت الطريق "لإضفاء الطابع المؤسسي" على التعاون الإضافي للتجمع مع الناتو.
كانت قد أعلنت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، بأن بيونج يانج "تدين بشدة" الإعلان الصادر عن قمة حلف شمال الأطلسي .
وذكرت بيونج يانج أن إعلان قمة واشنطن، الذي تم إعداده ونشره في العاشر من يوليو، يثبت أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يشكلان أخطر تهديد للسلام والأمن العالميين بعد أن تحولا إلى أداة للمواجهة.
وأضاف بيان كوريا الشمالية أن التحركات الأميركية الرامية إلى توسيع التكتلات العسكرية مع دول حلف شمال الأطلسي والشركاء الآسيويين، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان، هي السبب الجذري الخبيث لتهديد السلام الإقليمي بشكل خطير، وتفاقم البيئة الأمنية الدولية بشكل كبير وإشعال سباق تسلح عالمي.