الجيش الكوري الجنوبي يطلق طلقات تحذيرية بعد عبور جنود كوريين شماليين الحدود لمدة وجيزة
أعلنت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء إن حوالي 20 جنديا كوريا شماليا عبروا الحدود بين الكوريتين لمدة وجيزة خط الترسيم العسكري في وقت سابق من هذا الأسبوع وعادوا إلى الجانب الشمالي بعد أن أطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية، وسط تصاعد التوترات بشأن حملة بيونج يانج للبالونات المحملة بالقمامة.
وأضافت هيئة الأركان المشتركة فى بيان "باستثناء الانسحاب الفوري للجنود الكوريين الشماليين بعد إطلاق النار التحذيري، لم يُلاحظ أي تحرك غير عادي".
أوضح المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة لي سونج-جون أن الجيش قيم الموقف بأن الكوريين الشماليين الذين كانوا يعملون في مهمة غير محددة داخل المنطقة المنزوعة السلاح لم يعبروا الحدود عمدا باعتبار أنهم عادوا فورا بعد الطلقات التحذيرية.
وقال إن المنطقة المنزوعة السلاح مليئة حاليا بالعشب والشجيرات مما يجعل من الصعب رؤية علامات خط ترسيم الحدود العسكرية.
وأضاف "لي" في مؤتمر صحفي دوري "كانوا يتحركون عبر شجيرات حيث لم يكن هناك طريق وكنا نراقبهم حتى قبل أن يقتربوا من خط ترسيم الحدود العسكرية"، وتم تقييم ذلك على أنها مخالفة بسيطة أثناء تحركهم لمهمة ما.
وأكد على إن بعض الجنود كانوا مسلحين، بينما كان العديد منهم يحملون أدوات عمل، لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل حول ما كانوا يعملون عليه.
يأتي ذلك في وقت تشهد العلاقات بين الشمال والجنوب واحدة من أكثر الفترات توتراً منذ سنوات.
وكان قد أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الثلاثاء الماضي، تعليق بشكل تام العمل بالاتفاق العسكري الذي أبرم عام 2018 مع كوريا الشمالية لخفض التوتر، رداً على مناطيد محملة بالقمامة أرسلتها بيونج يانج الأسبوع الماضي.
لكن الاتفاق الذي تم توقيعه خلال فترة كانت فيها العلاقات أكثر دفئاً، كان معطلاً إلى حد كبير بعد أن قامت سيول بتعليقه جزئياً العام الماضي رداً على قيام كوريا الشمالية بوضع قمر اصطناعي للتجسس في المدار. ورداً على ذلك قالت بيونج يانج إنها في حلٍ منه.