كوريا الجنوبية ستستأنف الدعاية عبر مكبرات الصوت ضدّ جارتها الشمالية
أعلنت كوريا الجنوبية اليوم الأحد أنّها أستأنف حملاتها الدعائية عبر مكبّرات الصوت ضدّ كوريا الشمالية، وذلك فى أعقاب أرسال بيونج يانج السبت الماضى مئات البالونات المملوءة بالنفايات عبر الحدود.
قالت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان لها"سننصب مكبّرات صوت نحو كوريا الشمالية اليوم ونبدأ ببث" مواد دعائية، مشيرة إلى أنّ "الشمال يتحمّل كامل مسؤولية تصعيد التوتر بين الكوريتين".
وحسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي عن بدأ تشغيل مكبرات الصوت الثابتة في عدة المواقع في الخطوط الأمامية بعد ظهر اليوم.
وأوضح مسؤول في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن عمليات التحضير للبث الدعائي عبر مكبرات الصوت جاهزة، لكنه امتنع عن تقديم المزيد من التفاصيل قائلا إنه لا يستطيع أن يوضح بالتفصيل وقت ومكان البث والمعدات المستخدمة، لأن ذلك هو عملية عسكرية وفق ما نقلتة وكالة "يونهاب".
ومن المعروف أن السلطات العسكرية ستشغل عدة مكبرات الصوت الثابتة خلال اليوم بموجب قرار مجلس الأمن الوطني لاستئناف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت.
وقال المسؤول إن الجيش أكمل الاستعدادات للبث الدعائي عبر مكبرات الصوت، مشيرا إلى أنه سيبث برنامج "صوت الحرية"، وهو برنامج إذاعي تديره وحدة الحرب النفسية التابعة لوزارة الدفاع.
وفي الأسبوع الماضي، أجرى الجيش تدريبات على تشغيل مكبرات الصوت لأول مرة منذ عام 2018.
ويعود تكتيك البث عبر مكبرات الصوت إلى الحرب الكورية في فترة 1950-1953، والذى يثير غضب بيونج يانج التي هدّدت في السابق بشنّ قصف مدفعي على وحدات مكبّرات الصوت ما لم يتمّ إطفاؤها.
وقال هيئة الأركان المشتركة إنها أجرت مناورة "صدى الحرية" لتفقد الإجراءات التشغيلية للمعدات من أجل إطلاع الكوريين الشماليين على واقع بلادهم وتطور كوريا الجنوبية على مر السنين وثقافتها الشعبية.
وكانت كوريا الشمالية أرسلت السبت أكثر من 300 بالون مليء بالنفايات عبر الحدود، حسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، بينما أفادت الرئاسة بأنّ ذلك أجبرها على اتخاذ "إجراءات مقابلة".
وأضافت الرئاسة "على الرغم من أنّ الإجراءات التي نتخذها قد يكون من الصعب على النظام في كوريا الشمالية تحمّلها، إلّا أنّها ستبعث رسائل توعية وأمل إلى الجيش والمواطنين الكوريين الشماليين".