على رأسهم لامين يامال.. المواهب الشابة تتصدر المشهد في «يورو 2024»
يوم 14 يونيو الماضي انطلقت بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2024» في نسختها 17 بتاريخها، والمقامة حالياً على الملاعب الألمانية، حتى 14 يوليو من الشهر الجاري، حيث خطفت المواهب الشابة الأنظار وذلك بعد تألقهم مع منتخبات بلادهم والتأهل للأدوار الإقصائية في نسخة استثنائية قدمت صغار منتخبات أوروبا مواجهات قوية أمام كبار القارة العجوز.
بطولة كأس الأمم الأوروبية شهدت العديد من المفاجآت على المستوى الفني والنتائج، بعدما قدمت صغار المنتخبات مستويات ونتائج جيدة أحرجت فيها كبار القارة، حيث نجح المنتخب السويسري والتركي بجانب النمساوي الذي ودع البطولة من دور الثمانية في تحقيق نتائج قوية بدور المجموعات منحت في التأهل للأدوار الإقصائية بأداء لفت أنظار الجميع خلال البطولة.
يورو 2024 هي بطولة استثنائية، خاصةً بعدما تصدرت العناصر الشابة المشهد على غير العادة، حيث نجح أشبال المنتخبات في التأهل للأدوار الإقصائية بمستويات رائعة شهد لها الجميع، على عكس البطولات السابقة الذي كانت تسيطر فيها اللاعبين ذوى الخبرة والتي صنعوا أسما في بطولة كأس الأمم الأوروبية.
وجاء الإسباني لامين يامال نجم نادي برشلونة على رأس قائمة المواهب الشابة التي تألقت ولفتت الأنظار، بعدما قاد منتخب بلاده إلى نهائي اليورو بتسجيله هدف من أجمل الأهداف في البطولة، على الرغم من أنه أصبح أصغر لاعب يشارك في النهائيات بعمر 16 عاماً منذ انطلاق البطولة سنة 1960.
الغريب في الأمر، أن الموهبة الإسباني لامين يامال قد يكون سبباً في أصدار عقوبات على المنتخب الفرنسي في حال مشاركته بمباراة تتخطى دقات الساعة 11، وجاء ذلك وفقاً لقانون "حماية الشبيبة الألماني” الذي لا يسمح للقاصرين، أي الشبان الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا بالعمل بعد الساعة 11 مساءً.
وعلى غرار لامين يامال، خطف جوهرة المنتخب التركي أردا چولر لاعب ريال مدريد، أنظار عشاق الساحرة المستديرة، بعدما أثبت أنه من أفضل المواهب الصاعدة، خاصةً بعد أن قاد الأتراك إلى ربع نهائي بطولة اليورو، محطماً الرقم القياسي السابق المسجل باسم الأسطورة كريستيانو رونالدو في عام 2004 (19 عاما و128 يوما) بأنه أصغر لاعب يسجل هدفاً في أول ظهور له بنهائيات كأس أمم أوروبا (19 عاما و114 يوما).
فلم يقتصر التألق وخطف الأنظار على الجوهرة الإسبانية والتركية فقط، إذ شهدنا أيضا جود بيلينجهام نجم المنتخب الإنجليزي الذي قاد منتخبه إلى نصف نهائي اليورو، خاصةً بعد تسجيله أهدافاً قاتلة منتحت التأهل للإنجليز في نصف نهائي البطولة، ولذلك يعد من أفضل اللاعبين الشباب في العالم خلال الفترة الحالية.