«الكرملين» يعلق على تصريح ستولتنبرج بشأن وضع أسلحة ”الناتو” النووية في حالة تأهب”بأنها لا تتناسب مع إعلان القمة السويسرية”
علق المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، على تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج ، حول إمكانية وضع الأسلحة النووية في حالة تأهب، بأنها لا تتناسب مع سياق إعلان القمة السويسرية.
وأردف بيسكوف قائلا: "من الواضح أن ما قاله السيد ينس ستولتنبرج (حول إمكانية رفع الأسلحة النووية لحلف شمال الأطلسي إلى حالة الاستعداد القتالي) لا يتناسب مع سياق نفس الإعلان الذي تم اعتماده، في اليوم السابق، والذي لم يوقع عليه الجميع والذي أيضًا يقول، إن لم أكن مخطئا، عن عدم جواز مثل هذا الخطاب".
و في وقت سابق من هذا اليوم صرح ستولتنبرج ، أن الحلف يجري محادثات لنشر مزيد من الأسلحة النووية، وإخراجها من المستودعات، ووضعها في حالة الاستعداد، لمواجهة تهديد متزايد من روسيا والصين.
وأشار بيسكوف إلى أنه عندما يتحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن الأسلحة النووية، فهو يجيب عن أسئلة شخص ما، ولا يتحدث عنها من تلقاء نفسه ويهتم بهذه القضية.
وأكد بيسكوف أن فعالية القمة بشأن أوكرانيا في سويسرا تقترب من الصفر، وأضاف أن نهج روسيا الاتحادية تجاه القضية الأوكرانية شفاف ومتسق، وهو معروف جيدًا في كييف.
ونوه بيسكوف أن مبادرة السلام الخاصة بأوكرانيا التي عبّر عنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا تزال مدرجة على جدول الأعمال، وأن روسيا ستواصل العمل مع جميع الدول المستعدة لذلك، وأن رئيس البلاد، فلاديمير بوتين، منفتح على الحوار.
وتابع بيسكوف: "سنواصل العمل مع جميع الدول المستعدة للقيام بذلك، هذا هو موقف رئيسنا، فهو يواصل البقاء منفتحًا على الحوار والمناقشات الجادة والمناقشات الموضوعية والمناقشات المثمرة".
وكانت قد عقدت سويسرا مؤتمرا حول أوكرانيا، يومي 15 و16 يونيو الجاري، بالقرب من مدينة لوسيرن، في منتجع بورجنستوك. وأكدت 91 دولة و55 رئيس دولة، بالإضافة إلى ثماني منظمات، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا والأمم المتحدة، مشاركتها.
ولم يحضر المؤتمر الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكذلك الرئيس الصيني، شي جين بينج، والرئيس البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا. ولم توجه سويسرا دعوة لروسيا للمشاركة في القمة.
وأوضح الكرملين أن البحث عن سبل للخروج من الأزمة الأوكرانية دون مشاركة روسيا أمر غير منطقي وعديم الجدوى.