نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا يبحث سبل التعاون العلمي والطلابي مع الشبكة الدولية لمكافحة غسيل الأموال الروسية
انطلاقًا من الدور التاريخي والمحوري لجمهورية مصر العربية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، واستمرارًا لهذا الدور التاريخي، وحرصًا على عالمية وريادة رسالة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر؛ استقبل الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، وفدًا روسيًّا رفيعًا ضم: الدكتورة أرينا شيلينا، نائب رئيس معهد الشبكة الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب الروسية، والدكتور عمرو الديب، رئيس قسم الشرق الأوسط في جامعة لوباتشيفيسكي، وإليكسي جوروف، وفانيرا نازارينكو، الخبراء في معهد الشبكة الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والسكرتير الأول لسفارة روسيا الاتحادية بالقاهرة السيد أنطون لوتسيك، وأعضاء من هيئة التدريس والتعاون الدولي بالمعهد؛ في مقر ادارة جامعة الأزهر بمدينة نصر؛ لبحث آفاق التعاون والتبادل العلمي والطلابي بين جامعة الأزهر ومعهد الشبكة الدولية لعلوم الرقابة المالية والأمن المالي الفيدرالي الروسي من خلال شراكة إستراتيجية وتأسيس برامج تعليمية مشتركة في مجال الأمن والمراقبة المالية.
من جانبه رحب الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، بالوفد في رحاب جامعة الأزهر مهد الوسطية والاعتدال، مشيرًا إلى أن جامعة الأزهر تتميز عن سائر المؤسسات التعليمية بعراقتها الضاربة جذورها في أعماق التاريخ على مدار (1084) عامًا من العطاء في شتي فنون العلوم والمعارف، مؤكدًا حرص الجامعة على التعاون مع جميع المؤسسات التعليمية التي تهدف إلى بناء الإنسان من أجل عمارة الأرض.
واستعرض الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، تاريخ جامعة الأزهر، وعدد كلياتها الموجودة في جميع محافظات الجمهورية والتي تقترب من 100 كلية وعدد 18 معهدًا متخصصًا، مشيرًا إلى أن الجامعة بها ست كليات للطب؛ ثلاث للبنين وثلاث للبنات، إضافة إلى كليات أخرى عديدة ما بين عملية ونظرية وعربية وشرعية، وهذا التنوع يعد خصوصية تتميز بها جامعة الأزهر عن غيرها من سائر جامعات العالم، وفيه تدرس علوم الدين جنبًا إلى جنبٍ مع علوم الدنيا، بجانب ذلك أوضح فضيلته أن جامعة الأزهر قبلة علمية يقصدها الطلاب الوافدين من أكثر من 110 دولة من مختلف دول العالم.
ورحب نائب رئيس الجامعة بالتعاون العلمى مع معهد الشبكة الدولية لعلوم الرقابة المالية والأمن المالي الفيدرالي الروسي، مشيرًا إلى مدى التقدم والتطور فى هذا المجال فى دولة روسيا الاتحادية وعلى مستوى العالم، وأن الجامعة سوف تولي اهتمامها إلى التبادل العلمي والطلابي في هذا المجال مع المعهد والمؤسسات الروسية المتخصصة.
واعلن نائب رئيس الجامعة عن تقديم الدعم والعون للطلاب الوافدين الدارسين في جامعة الأزهر من مختلف أنحاء العالم بوجه عام وطلاب روسيا بوجه خاص؛ كونهم سفراء للأزهر الشريف في بلادهم يرفعون راية الوسطية والاعتدال في مختلف أنحاء العالم.
واصطحب نائب رئيس الجامعة الوفد الروسي إلى مجلس الجامعة؛ للتعرف على تاريخ الأزهر الشريف وشيوخه وعلمائه عن قرب من خلال جولة في مجلس الجامعة.
من ناحيتها عبَّرت الدكتورة أرينا شيلينا، نائب رئيس المعهد، عن سعادتها بالتعاون مع جامعة الأزهر المنبر التعليمي المتميز على مستوى العالم، الذي يُعنى بنشر قيم الوسطية والاعتدال، وأعلنت استعدادها للتعاون مع جامعة الأزهر في سبيل افتتاح قسم للغة الروسية في كلية اللغات والترجمة يكون جسرًا للتواصل مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب في جامعة الأزهر.
وأوضحت أن معهد الشبكة الدولية لعلوم الرقابة المالية والأمن المالي الفدرالي الروسي يعنى بتعليم الكودار البشرية وتأهيلهم وإعدادهم الإعداد الجيد، واضافت أن الشبكة تضم أكثر من 50 جامعة تتضمن جامعات من: روسيا، والبرازيل، والإمارات، والسعودية، ومصر.
وفي ختام اللقاء قام الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، بتكريم أرينا شيلينا، نائب رئيس معهد الشبكة الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب الروسية، ومنحها درع جامعة الأزهر، كما قامت مسئولة التعاون الدولى بتكريم نائب رئيس جامعة الأزهر ومنحه درع الشبكة الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب الروسية.