المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية : لا نستطيع مراقبة النووي الإيراني
على الرغم من وجود فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران لمراقبة البرنامج النووي فإن الوكالة تشكو.
فقد رأى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافييل جروسي أن على إيران إظهار مزيد من الشفافية بشأن برنامجها النووي وأضاف في كلمة أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من فيينا اليوم الاثنين، أنه لا يمكن وضع تقرير عن أجهزة الطرد المركزي في إيران بسبب منع الزيارات كما تابع أن على الوكالة أن تكون قادرة على الوصول لمنشآت إيران النووية وشدد قائلاً: نريد مزيدا من أنظمة الرقابة والتحقق في إيران.
يذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان بدأ أعماله، اليوم الاثنين، في فيينا، لتقديم مشروع أوروبي يدين ما اعتبروه عدم تعاون إيران فقد كشف ثلاثة دبلوماسيين أواخر مايو الماضي، أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وزعت مشروع قرار ضد إيران قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذرية، مشيرين إلى أن الدول الثلاث عازمة على الدفع به رغم معارضة حليفتها الولايات المتحدة.
إذ أبدت واشنطن قلقها من أن يؤدي مثل هذا القرار إلى المخاطرة بمزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل وكان أحدث تقرير للوكالة الذرية أشار إلى أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم، إلى درجة وصلت مستوى 60%.
كما اعتبرت الوكالة الدولية أن إيران هي الدولة الوحيدة غير المجهزة بسلاح ذري القادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60% ومراكمة مخزوناته التي تتزايد باستمراروهذه العتبة قريبة من مستوى الـ90% اللازم لصنع قنبلة نووية وهي أعلى بكثير من الحد الأقصى البالغ 3,67% - أو ما يُعادل ما يُستخدم لتوليد الكهرباء وعلى الرغم من هذا الوضع الذي كان لا يمكن تصوره حتى وقت قريب، فإن مجلس محافظي الهيئة الأممية المكونة من 35 دولة عضوا لم يقدم مشروع قرار منذ نوفمبر 2022.
لكن خلال الاجتماع الأخير في مارس الماضي أعدّت لندن وباريس وبرلين نصا قبل أن تتراجع عنه بسبب نقص الدعم من واشنطن وفي المقابل، تنفي طهران وجود أي رغبة لديها في الحصول على القنبلة النووية على الرغم من أن برنامجها النووي يواصل تقدمه.