مرشحة اليسار الحاكم في المكسيك تصبح أول امرأة تفوز برئاسة البلاد
أظهرت النتائج الأولية في المكسيك فوز مرشحة اليسار الحاكم كلوديا شينباوم في الانتخابات الرئاسية، لتصبح بذلك أول امرأة تحكم البلاد.
وحظيت شينباوم (61 عاما)، الرئيسة السابقة لبلدية العاصمة مكسيكو، وفق استطلاع للرأى أجراه معهد "إنكول" بفوز 57,8% من الأصوات مقابل 29,1% للسناتورة السابقة المنتمية إلى يمين الوسط سوتشيتل جالفيز.
وأكدت استطلاعات أخرى لكل من "تليفيزا" و"إل فينانسييرو" فوز شينباوم، الرئيسة السابقة لبلدية العاصمة مكسيكو، من دون تحديد النسبة التي حازت عليها.
ويذكر أن أعمال عنف تخللت الانتخابات في المكسيك حيث دعي 98,3 مليون ناخب مُسجل لاختيار أول رئيسة في تاريخ البلد الذي يقوضه عنف عصابات المخدّرات وحيث تسجّل الأمم المتحدة نحو عشر حالات قتل لنساء يوميا.
ولدت كلاوديا شاينباوم عام 1962 في مكسيكو سيتي ودرست الفيزياء قبل أن تحصل على الدكتوراه في هندسة الطاقة على درب والداها اللذان يعملان في مجال البحوث العلمية والأكاديمية.
وسافرت شاينباوم إلى الولايات المتحدة حيث أمضت سنوات في معمل أبحاث مشهور في كاليفورنيا لدراسة أنماط استهلاك الطاقة المكسيكية وأصبحت خبيرة في تغير المناخ، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية.
وبرزت شاينباوم في كاليفورنيا أيضاً مناضلة في صفوف الحركة الطلابية.
وتولّت منصباً استشارياً بارزاً في "الهيئة الوطنية لتوفير الطاقة"، وفي "الهيئة الفيدرالية للكهرباء".
وشغلت منصب وزيرة البيئة في مكسيكو سيتي من عام 2000 إلى عام 2006 خلال تولي الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور منصب العمدة.
كما عينت شاينباوم عمدة لمقاطعة تلالبان من عام 2015 إلى عام 2017، ثم عمده لمدينة مكسيكو سيتي في 2018، وهو أحد أكثر المناصب السياسية تأثيراً في البلاد والذي يُنظر إليه على أنه يمهد الطريق للرئاسة.
وكانت شاينباوم أول امرأة تشغل هذا المنصب الذي استقالت منه عام 2023 للترشح للرئاسة.
وكشفت شينباوم خلال عملية الاقتراع أنها لم تصوت لنفسها في الانتخابات الرئاسية، بل لواحدة من رواد اليسار المكسيكي إيفيجينيا مارتينيز (93 عاما) تقديرا لنضالها. واختتمت شينباوم كلامها قائلة "تحيا الديموقراطية".
وكانت المكسيك قد شهدت انتخابات هي الأكثر دموية في تاريخها الحديث بعد مقتل 37 مرشحا في سلسلة اغتيالات شهد آخرها مقتل مرشح لمنصب محلي في ولاية بويبلا بوسط البلاد يوم الجمعة الماضى خلال تجمع انتخابي انذاك .
فقد قُتل خورخي هويرتا كابريرا، الذي كان مرشحاً لمقعد في مجلس محلي لبلدة إيزوكار دي ماتاموروس، بالرصاص، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن مكتب المدعي العام في الولاية.
وبذلك ارتفع عدد المرشحين الذين تم اغتيالهم خلال الحملة الانتخابية لانتخابات 2024 إلى 37، وهو ما يزيد بمرشح واحد على العدد خلال انتخابات التجديد النصفي لعام 2021 عندما قُتل 36 مرشحا، حسبما تشير بيانات مؤسسة "إنتجراليا" للاستشارات الأمنية.
ووفق بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة بأنه في كل يوم، يُقتل ما معدله تسع إلى عشر نساء في المكسيك.