النهار
الأحد 23 فبراير 2025 12:29 صـ 24 شعبان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

السير الذاتية..أعمال فنية تسعى للربح أم تهدف للتوثيق فقط؟

فيلم الست
فيلم الست

تُعدّ أعمال السيرة الذاتية أحد الفنون التي تهدف إلى تخليد ذكرى شخصيات بارزة وتقديم حياتهم للجمهور. ومع الإعلان عن استعداد النجمة منى زكي لتجسيد شخصية كوكب الشرق أم كلثوم، يطرح التساؤل: هل تُنتج هذه الأعمال بغرض التوثيق التاريخي فقط، أم أنها تسعى أيضًا لتحقيق النجاح الجماهيري والمكاسب المادية؟

تختلف آراء النقاد حول الأولوية بين هذين الهدفين ومدى نجاح الأعمال في تحقيقهما، فترى الناقدة ماجدة خير الله أن العديد من أعمال السيرة الذاتية لم تحقق نجاحًا جماهيريًا يذكر، مثل "نازلي" و"الشحرورة" و"السندريلا"، مشيرة إلى أهمية توثيق حياة الفنانين العظماء مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، لكن مع مراعاة العوامل التي تضمن نجاح العمل سواء تجاريًا أو توثيقيًا.

أما الناقدة حنان شومان، فترى أن هذه الأعمال يجب أن تجمع بين الجانب التوثيقي والجماهيري، مشيرة إلى أن بعض الأعمال مثل "أم كلثوم"، "الشعراوي"، و"أسمهان" نجحت في تحقيق هذا التوازن، بينما لم تحظَ أعمال أخرى مثل "العندليب" و"السندريلا" بنفس النجاح الجماهيري، لكنها ساهمت في توثيق سيرة أبطالها، واعتبرت أن بعض الأعمال حققت هذا التوازن بامتياز، مثل "حليم" و"أيام السادات"، حيث وثقت مراحل مهمة من تاريخ الوطن، إلى جانب نجاحها على المستوى الجماهيري.

بينما يرى الناقد رامي عبد الرازق أن التوثيق التاريخي يجب أن يكون الهدف الأساسي لأعمال السيرة الذاتية، لكنه لا ينفي أهمية النجاح الجماهيري، مؤكدًا أن صناع أعمال مثل "السندريلا" و"العندليب" و"الشحرورة" حاولوا تحقيق التوازن بين هذين الهدفين، مشيرًا إلى أن أي منتج يسعى إلى تحقيق أرباح، وإلا فإنه سيخسر كل شيء.

موضوعات متعلقة