وراءه شبكة عنكبوتية.. مفاجآت مدوية في جريمة «طفل شبرا»
فجرت تحقيقات النيابة العامة، مفاجأة مدوية في جريمة مقتل الطفل «أحمد» وإخراج أحشائه، والمعروفة إعلاميًا بـ «طفل شبرا»، والمتهم فيها «قهوجي» وطفل يبلغ من العمر 15 عامًا ووالده، وهم "علي الدين.م"، و"محمد.ع"، بهدف عرض مقطع فيديو للجريمة على موقع الدارك ويب، لتحقيق مكاسب طائلة.
وكشفت التحقيقات، عن وجود شبكة عنكبوتية خططت لتنفيذ العديد من الجرائم بذات الأسلوب، حيث تبين أن كان هناك مخطط لتنفيذ نفس الجريمة مع أحد الأطفال يدعى "راشد.ع"، ولكن العناية الإلهية ويقظة رجال المباحث، أنقذته من المصير المشؤوم.
أضافت التحقيقات بوجود عدد من المتهمين الجدد في القضية، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليهم وهم: "إسماعيل.ا"، و"سيد.ص"، و"سيد.ع"، و"مينا.ن"، حيث أدلوا باعترافات تفصيلية حول الواقعة، والأسباب التي دفعتهم للاشتراك في تنفيذ هذه الجرائم، وأمرت جهات التحقيق بحبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لهما في المواعيد القانونية.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل مثيرة فى واقعة العثور على جثة طفل 15 عامًا داخل شقة فى شبرا الخيمة، والتي بدأت بقيام المتهم بتصوير نفسه لايف مع متهم آخر بالكويت وهو يقتل ويستخرج الأحشاء من الجثة ووضعها فى أكياس بجواره.
ونشرت "جريدة النهار المصرية" فى النقاط التالية أبرز اعترافات المتهمين فى القضية:
المتهم الثاني في القضية:
- طلبت قتل الطفل وتصويره لبيع الفيديوهات لبعض المواقع مقابل مبالغ مالية.
- جريمة قتل الطفل ليست الأولى ونفذت الأمر من قبل عدة مرات.
- أبيع الفيديوهات بمقابل مادي كبير وهو الدافع وراء طلب قتل الطفل.
وفتحت النيابة العامة تحقيقات موسعة وعاجلة، في القضيَّة رقم 1820 لسنة 2024 إداري قسم أوّل شبرا الخيمة بشأن العثور على جُثمان طفل يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا بإحدى الشُقَقِ السكنية المُستأجرة.
ووفقًا لبيان صادر عن النيابة العامة، أسفرت معاينة النيابة لمكان الحادث عن تواجد جثمان المجني عليه وقد انتزعت بعض أحشائه وجرى وضعها في كيس مجاور لجثته، وتوصلت التحريات إلى مرتكب الواقعة حيث تم ضبطه واستجوابه.
واعترف المتهم بارتكاب الواقعة بطلب من مصري مقيم بدولة الكويت، كان قد تعرف إليه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، الذي طلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل مبلغ خمسة ملايين جنيه، وعقب اختياره لضحيته وعرضه عليه عبر تقنية "الفيديو كول"، طلب منه المذكور إزهاق روحه تمهيدًا لسرقة أعضائه البشرية، على أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق تقنية "الفيديو كول" أيضًا، وأخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب قيامه بذلك، إلا أنه بعد أن قام بتنفيذ ما طلب منه، كلفه بتكرار الأمر مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، إلا أنه تم ضبطه قبل قيامه بذلك. ولم تعثر النيابة العامة بمعاينتها على أية تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية.
وأشارت التحريات إلى معرفة المتهم المصري المقيم بالكويت الذي استخدم في ارتكابها هاتفًا محمولًا مزودًا بشريحة اتصال يملكها والده، وبناء على تعليمات المستشار النائب العام اضطلعت إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام بالاتصال بالجهات المختصة بدولة الكويت، والإنتربول الدولي؛ والتى أسفرت عن ضبط المتهم ووالده، وما بحوزتهما من أجهزة إلكترونية، حيث تم ترحيلهما إلى مصر.
واعترف المتهم الذى حرض المتهم الرئيس على عملية قتل الطفل -الذي جاوز الخامسة عشرة من عمره- أنه من أوعز لمرتكب الجريمة بارتكابها، على نحو ما ورد بإقراره، قاصدًا من ذلك الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل المجني عليه والتمثيل بجثمانه، وذلك حتى تسنح له فرصة بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة، كما أقر أنه سبق وأن قام بهذا الفعل في مراتٍ سابقة، وجارٍ التحقق من صحة ذلك عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم ووالده الذي ضبط معه وأنكر صلته بتلك الوقائع، وجارٍ استكمال التحقيقات.